عبيرآل مرعي _متابعات_جازان
على الرغم من أن البرتقال يُعتبر أحد أنواع الفاكهة المفضلة لدى الكثيرين، ويزداد الطلب عليه واستهلاكه في فصل الشتاء؛ نظرًا لفوائده الصحية في محاربة نزلات البرد والأنفلونزا؛ إلا أن فوائده تتجاوز ما يتم تداوله أو المتعارف عليه من احتوائها على عدد من الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان
الاكتشافات الجديدة تتجاوز أهمية ثمرة البرتقال ذاتها لتصل هذه الفوائد إلى القشرة، التي تكون حاوية النفايات -مع الأسف- طريقها النهائي في أغلب الأحيان.
ففي دراسة أجرتها الأستاذة المساعدة في علوم الأغذية والتغذية البشرية في معهد علوم الغذاء والزراعة التابع لجامعة فلوريدا، يو وانغ، حول دور قشرة البرتقال في مكافحة الأمراض، تَوَصّلت بحسب “سبوتنيك عربي” إلى دور مهم للقشرة في منع تكوّن البطانات الدهنية في الطبقة الداخلية من الشرايين؛ من خلال تحسين عمل الأمعاء.
ومن الفوائد الصحية الأخرى لقشرة البرتقال؛ أنها تقي من تصلب الشرايين؛ فبحسب دراسة وانغ؛ فإن مستخلص قشر البرتقال يمكنه تعديل الميكروبات الموجودة في الأمعاء ويقي من تصلب الشرايين (وهو مرض في القلب تُبطّن فيه الرواسب الدهنية الجدار الداخلي للشرايين).
فقشر البرتقال يحتوي على مكونات تساهم في إنتاج مركب “ثلاثي ميثيل أمين”، الذي يؤخر حصول تصلب في الشرايين.
ومن الفوائد الأخرى الوقاية من السرطان؛ حيث وجد الباحثون أن قشور الحمضيات -بما فيها البرتقال- فعالة في العموم، في منع الأنشطة السرطانية في الجسم، كما أنها مضاد للحساسية؛ حيث تحتوي القشرة على مركبات فعالة تؤثر على الجهاز المناعي، كما تقوم بمنع إطلاق ما يعرف بالهيستامين، الذي يسبب ردود أفعال الحساسية.
ولدى قشرة البرتقال أيضًا إمكانية لتعزيز صحة البشرة؛ حيث تحتوي قشرة البرتقال على كميات كبيرة من فيتامين “E” ومضادات للأكسدة، والتي تساعد في الوقاية من ظهور البقع وتجاعيد التقدم في العمر، إضافة لاحتوائها على فيتامين “C”، الذي يقلل من ظهور علامات يسببها العجز المبكر.