إيمان القباع – جدة
حلق الفن بالفنانة التشكيلية صفية أحمساني إلى أماكن مختلفة وجهات عديدة ، فالفن بالنسبة لها إحساس جميل يحمل في طياته الكثير من العطاء والشغف والتحدي ، فلم يحد من إبداعها لا نوع السطح المرسوم عليه أو نوع الأدوات ولا المكان والزمان ، فهي دوماً تؤمن إنه بإمكان الفرد أن يخلق من اللاشي شيء ، وأن يجعل من السطح الصامت عملاً فنياً فريداً يضيف للمكان روح و بهجة وجمال وربما يكون هذا الإيمان هو سر إبداعها .
فحين تم ترشيحها من قبل الهيئة العامة للترفية لإنشاء مجسم فني لفعالية جادة الترفية بالواجهة البحرية في مدينة الخبر ، ولكونها أحد أعضاء فريق ملتقى النخبة التشكيلي شاركت حينها ، ومن جمال مدينة الخبر ومن قلب الواجهة البحرية و مع جمال منظر الغروب ، وهدوء المكان وصوت الطير و موج البحر استلهمت الفنانة صفية من هذا الجمال البديع فنها .
كان الرسم مباشر أمام الزوار والذي كان عددهم ما يقارب ٦٠٠٠ زائر يومياً ، رسمت الفنانة صفية مجسمها وأطلقت عليه مسمى ( العودة للطبيعة ) والذي وصفت من خلاله إحساسها معبرة فيه بالطير عن الروح التي وهبنا الخالق إياها لنحيا بها وعن رغبة هذه الروح المستمرة في العودة لطبيعة الإنسان النقي البسيط المحب للخير المتصالح مع ذاته والحياة .