جدة ـ محمدالعمري
يستعرض مجموعة من الخبراء والمختصين أبرز التحديات التي تواجه ما يقارب من 300 شخص توحدي يعيشون على أرض السعودية، الاثنين المقبل (17 فبراير الجاري) في ندوة مغلقة بجدة، في أول شراكة استراتيجية تجمع مراكز نسما للتدريب مع جمعية خطى التوحد بمنطقة مكة الممكرمة، بهدف تعزير الجانب التوعوي والثقافي عن التوحد، ونقل أفضل الممارسات العالمية لتطوير مراكز التوحد وتذليل كل العقبات التي تواجه التوحديين وأسرهم.
ويأتي اللقاء بعد أيام قليلة من الاتفاقية التي وقعتها جمعية خطى التوحد الوليدة التي أشهرت في بداية عام 2020 مع مراكز نسما للتدريب العاملة في مجال تدريب وتوظيف وتحسين مهارات الشباب السعودي من الجنسين منذ 9 سنوات، حيث وقعها رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد بن محمد إدريس استشاري طب وجراحة القدم والكاحل، والمشرف على مراكز نسما علي السنيني، حيث شملت الاتفاقية المبرمة استضافة وإقامة الأنشطة المجتمعية والدورات واللقاءات غير الربحية لتعزيز مجالات الخدمة المجتمعية.
وأشار الدكتور خالد إدريس الاحصاءات المتداولة التي تؤكد وصول عدد التوحديين بالمملكة إلى 300 ألف شخص أغلبهم من الذكور، كانت الدافع الرئيسي وراء اطلاق جمعية خطى التوحد الأهلية بمنطقة مكة المكرمة، والشراكة مع مراكز نسما للتدريب، مشددا على أهمية اللقاء الأول للجمعية التي كانت حلماً اشترك فيه اعضاء مجلس الإدارة الذي يضم محمد السليمان نائب الرئيس، والعمدة عبد الصمد محمد عبد الصمد، وأريج العبيري، ومشاعل بخاري، لافتا إلى أن هدفهم تحسين الوعي العام تجاه التوحديين وتطوير الخدمات المقدمة لدعم التوحد ومراكزه في المنطقة، وأن تكون الجمعية حلقة وصل بين متخذي القرار والمختصين وأهالي التوحديين في منطقة مكة المكرمة، وأيضاً العمل على تعزيز التواصل الفعال بين الأطراف المرتبطة بالتوحد لإثراء المعرفة ومناقشة التحديات والسعي لإيجاد حلول لها.
وأكد أن الجمعية تسعى بأقصى جهودها لدعم وتحفيز المراكز الخاصة بالتوحد والمشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، وتنظيم الدورات والندوات والبرامج التدريبية المختصة، وتقديم المشورة للمختصين بالتوحد في كل من القطاعين العام والخاص لإثراء أفضل الممارسات في عالم التوحد وتبنيها، وستعمل على المساهمة في تعزيز الجانب الثقافي والوعي العام بالتوحد. وسيكون لها دور هام في نقل أفضل الممارسات العالمية في مجال تطوير مراكز التوحد والإسهام في الدراسات حول التوحد.
من جهته، أكد المشرف على مراكز نسما علي السنيني على أهمية تضافر الجهود لمواجهة متلازمة طيف التوحد، وتوعية وثقيف العائلات التي لديها أشخاص توحديون، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي جرى توقيعها مع جمعية خطى التوحد، تجسد المسؤولية الاجتماعية لمراكز نسما، وتنسجم مع الدور الاجتماعي الذي ترمي إليه المراكز لتأهيل الشباب من الجنسين وتحسين مهاراتهم ومساعدتهم على تحسين أوضاعهم المعيشية.