أخبار محلية

الاتحاد الفلكي الدولي الأقمار الصناعية تهدد علم الفلك

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة
أصدر الاتحاد الفلكي الدولي هذا الأسبوع بيانًا صحفيًا يصف تأثير المجموعات الكبيرة من ألاقمار الصناعية على الأرصاد العلمية الفلكية بشكل خطير.

من المعروف بأن سماء الليل في خطر منذ سنوات بعدما أصبحت المناظر الطبيعية أكثر تلوثًا بالضوء ولكن الآن هناك تهديد جديد لا يمكن الهروب منه بالذهاب إلى المناطق المظلمة، يتمثل في مجموعات الأقمار الصناعية، حيث تخطط عدة شركات لإطلاق عشرات الآلاف من أقمار الإنترنت إلى مدار أرضي المنخفض.

لقد أدى الإطلاق الأخير لـ 240 قمر صناعي (ستارلينك) فقط بواسطة شركة سبيس اكس إلى تدمير العديد من الأرصاد الفلكية.

ولذلك قام مجموعه من علماء الفلك بالاتحاد الفلكي الدولي بعمل محاكاة لـ 25,000 قمر صناعي مماثلة في النوع إلى الأقمار الصناعية من شركات : سبيس اكس ، أمازون ، ون ويب ، وهنا نتائجها:

1. يتراوح عدد الأقمار الصناعية فوق الأفق في أي وقت من الأوقات بين 1500 و بضعة آلاف. سيظهر معظمهم قريبًا جدًا من الأفق ، مع مرور عدد قليل نسبيًا بشكل مباشرة في وسط السماء.

2. عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار 18 درجة – أي عندما تصبح السماء مظلمة – فإن عدد الأقمار الصناعية المضيئة فوق الأفق سيكون حوالي 1000. وسينخفض هذ الرقم خلال الساعات عند منتصف الليل عندما سيكون العديد من الأقمار الصناعية في ظل الأرض .

3. من الصعب في الوقت الحالي التنبؤ بعدد الأقمار الصناعية المضاءة التي ستظهر للعين المجردة بسبب عدم اليقين في انعكاسها. فربما أن الغالبية العظمى ستكون باهتة للغاية، وهذا يعتمد إلى حد ما على التجارب مثل التي تجريها شركة سبيس اكس لتقليل انعكاس أقمارها الصناعية.

4. حتى لو كانت معظم الأقمار الصناعية غير مرئية للعين المجردة ، فإن مجموعات الأقمار الصناعية الكبيرة تشكل مشكلة خطيرة لعلم الفلك، فمسارات هذه الأقمار الصناعية ساطعة وستؤثر على أجهزة الكشف الحديثة في التلسكوبات الكبيرة ، وستتأثر الأرصاد الفلكية واسعة النطاق بشدة.

5. مرصد (فيرا سي. روبين) الجاري تشييده حاليا في تشيلي سيكون الأكثر تضررا حيث سيقوم المرصد بمسح مساحات شاسعة من السماء ، والبحث عن الكويكبات القريبة من الأرض ، ودراسة الطاقة المظلمة ، وأكثر من ذلك بكثير. وبحسب الاتحاد الفلكي الدولي ، سيتأثر ما يصل إلى 30٪ من الصور التي تبلغ مدتها 30 ثانية خلال ساعات بداية الليل. ومن الناحية النظرية ، يمكن التخفيف من آثار الأقمار الصناعية الجديدة بالتنبؤ بدقة بمداراتها ووقف الأرصاد عند الضرورة أثناء مرورها ، ولكن هذا إجراء مرهق.

للأسف لا توجد قواعد دولية تحكم مقدار سطوع الاجسام من صنع الإنسان والتي تدور حول الارض حتى الآن فذلك لم يبدو أنه ضروريا. ومع ذلك ، تهدد التجمعات الكبيرة للأقمار الصناعية سماء الليل في الأماكن المظلمة ، والتي ينبغي اعتبارها تراثًا إنسانيًا عالميًا لا يمكن التخلي عنه ، حسبما جاء في البيان الصحفي.

لذلك ، سيقدم الاتحاد الفلكي الدولي نتائجه في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية ، لللفت انتباه قادة العالم إلى هذه المشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى