مروان سادس – مكة المكرمة.
في ظل أزمة الوباء المنتشر عالمياً “كورونا المستجد” أكّد خبراء في مجال التغذية إلى أهمية تناول الصمغ العربي أو (الهشاب) وذلك لإحتوائه على كمية كبيرة من الألياف والأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكربوهيدرات، التي تقاوم الفايروسات وترفع مناعة الجسم، وينصحون بتناوله كمشروب بصورة مستمرة وذلك بإضافة ثلاث ملاعق من بودرة الصمغ إلى الماء وإذابتها في كوب عصير مع إضافة القليل من السكر وشرب الخليط كما يمكن إضافك الصمغ إلى العصير البارد أو المشروبات الدافئة.
وأشارت تلك البحوث إلى أن ألياف الصمغ تقلل من إمتصاص الجسم للسكر وبذلك تساهم في علاج مرض السكر وتزيد من إفراز الإنزيمات الهاضمة للدهون و بالتالي تتسبب في تخفيف الوزن وتقلل نشاط الجينات التي تساهم في فرص الإصابة بسرطان القولون ك، ولذا يمكن إستعمال الصمغ كوقاية لدى الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بسرطان القولون وإلتهابه، كما يساهم في تخفيض ضغط الدم، وعلاج أمراض الكلى، والتهاب المفاصل ، وداء الملوك، وارتفاع حمض البول .
وشددت بعض الدراسات الحديثة إلى أهمية توسيع دائرة إستعمال الصمغ العربي كمادة غذائية غنية بالألياف الذائبة وسهلة الهضم، ومن أمثلة هذه الاستخدامات التي تساعد فيها الألياف الغذائية الموجودة بتركيز عال في الصمغ العربي مايلي:
1-تعمل الألياف الغذائية الذائبة على رفع معدل الاحماض الدهنية قصيرة السلسلة والمهمة للوقاية من السموم بالجسم، وخاصةً في نهاية الجهاز المعوي.
2- الوقاية من الإصابة بالسرطان حيث تعمل الألياف الغذائية للسيطرة على المحتوى المائي مثلما يحجز العشب الماء، وبالتالي تحافظ على الفضلات بمحتوى مائي مناسب، لاهو بالسائل الصرف ولا هو بالصلب الجاف، وتعد هذه خاصية من خواص المواد الغروية التي يتبع لها الصمغ العربي وهي المقدرة على التحكم في المستوى المائي في أسفا الجهاز المعوي بطريقة تناسب وظائف الأعضاء، ولهذا السبب ننصح كبار السن باستعماله بشكل روتيني كمادة مضادة للإمساك وتسهيل عملية الإخراج.
3- تساعد الألياف الغذائية الذائبة على نمو البكتريا الحميدة والتي تساعد على التخلص من عدة أمراض، كما تعمل الألياف الغذائية الذائبة في الماء على التخلص من المركبات الصفراء السامة حال تجمعها في أسفل الجهاز المعوي وبالتالي تقلل من محتوى الكوليسترول والذي يتكون من تركيب هيكلي مشابه لأملاح الصفراء الزائدة.
4- تساعد الألياف الغذائية الذائبة الموجودة في الصمغ العربي على ضبط معدل السكر بالدم وبالتالي تساعد مرضى السكري والسمنة في التحكم والسيطرة على الوزن المناسب.
5- ان الألياف الغذائية الذائبة تعمل على وقاية الغطاء المخاطي لكافة الأنابيب الموجودة في الجهاز التنفسي والهضمي والبولي، ولها أثر بالغ في صيانة هذه الطبقة المخاطية الرقيقة، وبذلك تساهم في رفع كفاءة الجهاز المناعي وتقي من الحساسية بشكل عام.
6- تساعد الألياف الغذائية الذائبة مرضى الكلى والسرطان، ربما لرفعها من كفاءة جهاز المناعة ومساعدتها على تكاثر الخلايا المخاطية التي تغطي النسيج المعوي بأكمله والتنفسي والبولي والتناسلي، كما تقي الأنسجة المهبلية من الإلتهابات.
ويذكر أن البكتيريا الحميدة تتعايش مع الالياف الغذائية الذائبة بشكل يساعد على الصحة العامة للجهاز المعوي، ومن خلال دراسة نشرت منذ فترة قصيرة أشارت إلى العلاقة الطردية بين زيادة كفاءة أداء المخ والجهاز العصبي تبعاً للتناول المنتظم للألياف الغذائية الذائبة في الماء وذلك في الغذاء اليومي، حيث تساعد الألياف الغذائية الذائبة في الماء على سهولة الإخراج وتجنب تراكم الفضلات البرازية والسموم والتي قد تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية في نهاية الجهاز المعوي.
ونوهت جمعية التغذية الامريكية بأن الحصول على تلك النتائج يأتي من خلال الإستعمال اليومي للبالغ بمعدل 25 – 38 غراماً في اليوم من الألياف الغذائية، ولصغار السن بزيادة خمسة غرامات، والافضل معرفة عمر الطفل لتحديد كمية التناول اليومي للأطفال، اي اذا كان عمر الطفل 7 سنوات يضاف لها 5 غرامات لتكون الحصة التي يتناولها يومياً في حدود 12 غراماً.