الرياض – مبارك الدوسري
نظمت جمعية الكشافة العربية السعودية ، مساء اليوم المنتدى الكشفي الوطني الافتراضي للوقاية من فايروس كورونا والذي تحدثت خلاله عدد من الشخصيات الكشفية العربية والمحلية .
وقد افتتح المنتدى نائب رئيس الجمعية البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد ، بكلمة أشاد فيها بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- المتواصلة في التعامل مع آثار وتبعات الوباء العالمي (كوفيد – 19)، باتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين، وتسجيلها لمواقف رائعة تجاه مواطنيها سواء داخل المملكة أو خارجها ، مؤكدة بأن المواطن هو محور اهتمامها في أي مكان وزمان في أنحاء العالم .
تحدث بعده الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الاستاذ عمرو حمدي أشار فيها الى أن ما قدمته الكشافة العربية خلال تلك الأزمة ينطلق من مفردات الطريقة الكشفية ( الوعد والقانون ، والمشاركة المجتمعية ) ومع مبادئ الحركة الكشفية متمثلة في الواجب نحو الله ، والواجب نحو الآخرين ، والواجب نحو الذات ، وتناول في ورقته الدروس المستفادة من تلك الأزمة ومن أهمها التحول الرقمي ، كما استعرض نماذج من الممارسات التي قدمتها الجمعيات والهيئات والاتحادات الكشفية خلال تلك الأزمة، واللقاء المفتوح الذي تم مع رؤساء ومسئولي الجمعيات الكشفية العربية بالمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد سالم المنظري.
أستعرض بعد ذلك الأمين العام للجمعية الدكتور صالح بن رجاء الحربي أبرز الجهود التي قامت بها الجمعية حتى الآن منذ إعلان منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد “وباء عالميا” ، حيث قامت بتدريب منسوبيها من القادة والجوالة والرواد بالتعاون مع المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود على التعامل مع فيروس كورونا والاحتياطات الواجب اتباعها اثناء العمل التطوعي ، وشكلت الفريق الكشفي التطوعي السعودي لتفعيل الخطط الوقائية لمكافحة فايروس كورونا ، والذي يضم 3260 عضو موزعين على جميع مناطق ومحافظات المملكة ، كما تساهم الجمعية مع وزارة التجارة وجمعية مؤن في الرياض ومكة المكرمة والدمام وجدة والظهران ، وتساند وزارة الموارد البشرية في حائل من خلال توزيع السلال الغذائية وتنظيم دخول وخروج شاحنات نقل البضائع ، واستعرض البرامج والدورات و الورش التدريبية والتعاون مع المنظمة الكشفية العربية ، واقامة الجمعية للمعسكرات الكشفية الرقمية ، كما استعرض الجهود الاعلامية وجهود رسل السلام في توزيع السلال الغذائية بالإضافة الى تحويل العمل في امانة الجمعية الى عمل إلكتروني واستخدام جميع التطبيقات والمنصات عن بعد .
تحدث بعد ذلك البروفسور عصام بن يحي الفيلالي عن الدروس المستفادة من الازمة وأشار الى أن العمل الكشفي بتنوع انشطته الواسعة واستيعابه لشرائح عمرية متفاوتة من اكثر المناشط جاهزية للعمل التطوعي والخدمة العامة ، مبينا ان من شان هذه الازمة تعزيز قيم العمل التطوعي لدعم روح المواطنة الفاعلة والمسؤولية المجتمعية.
عرضت بعد ذلك بعض القطاعات الكشفية نماذج من ممارساتها وجهودها خلال تلك الأزمة ، ثم أجاب المتحدثين على اسئلة المتابعين من داخل المملكة وخارجها .