سامية الصالح مكة
تغيّر الكثير في حياة الناس خلال الأسابيع الماضية، التي طلبت فيها الحكومات منهم التزام منازلهم وعدم مغادرتها إلاّ للضرورة القصوى، مثل التسوّق لشراء احتياجاتهم الأساسية أو الحصول على الرعاية الطبية. لكن توجد بين أيدي الناس الكثير من التقنيات التي تساعدهم في الحفاظ نوعًا ما على الإيقاع المعتاد للحياة اليومية، فعلى سبيل المثال، تتيح خدمات مثل Amazonأو Noonطلب مشتريات البقالة دون الحاجة إلى مغادرة المنزل.
وقد لا يستطيع الجميع الاستفادة من تلك الخدمات؛ فغالبًا ما تواجه الفئات الضعيفة من المجتمع، مثل المسنّين، الذين هم في أمسّ الحاجة إلى هذه الخدمات، صعوبات في استخدام الأدوات التقنية الحديثة التي يعتبرها الكثير من الناس من المسلّمات. ومما يفاقم من صعوبة أوضاع المسنّين عجز أقاربهم الأصغر سنًا أو الأكثر قدرة على التعامل مع التقنيات، عن مساعدتهم في شؤون حياتهم اليومية كما في سابق الأزمة، التي فرضت على الجميع التباعد الاجتماعي وقيّدت الاتصال الجسدي.
ويتعيّن على المسنّين، من أجل البقاء على اتصال والتمكّن من شراء الأساسيات، تعلّم استخدام التقنيات وقضاء مزيد من الوقت على الإنترنت، الأمر الذي يضيف إلى تحديات المشهد القائمة أصلًا مخاطر الأمن الرقمي. وقد أظهرت دراسة مسحية أجرتها كاسبرسكي حديثًا، أنّ 60% من الأفراد في دولة الإمارات ممن يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكثر، لا يتخذون أية تدابير خاصة لحماية أنفسهم عبر الإنترنت، وهي نسبة تزيد 14% بالمقارنة مع من تتراوح سنّهم بين 25 و34 عامًا.
ويمكن أن يؤدي عدم اتخاذ المستخدمين المسنّين تدابير الأمن الرقمي اللازمة لحمايتهم أثناء الاتصال بالإنترنت، إلى سرقة معلوماتهم الشخصية أو الكشف عنها لأطراف أخرى، كما قد يستصعبون التمييز بين الصفقات الحقيقية والخدع التي ينصبها أولئك الذين يحاولون استغلال المستخدمين.
وتوصي كاسبرسكي باتخاذ الإجراءات التالية لمساعدة المسنين على البقاء في أمان على الإنترنت أثناء وجودهم في المنزل خلال جائحة فيروس كورونا المستجدّ:
• استخدام محادثات الهاتف والفيديو للمساعدة في الحصول على الدعم الفني عن بعد، إذ تسمح العديد من التطبيقات، مثل Skype، بمشاركة سطح المكتب لتسهيل الحصول على الدعم.
• تعريف المسنين بمعلومات مواقع الويب التي تقدّم خدمات طلب الطعام أو تمنح المساعدة بشأن مسائل مهمة أخرى، أو مساعدتهم عن طريق تسجيل الدخول إلى حساباتهم لدعمهم في هذه الأمور، مع الحرص على اختيار شخص موثوق به لهذه المهمة. كما يمكن للمستخدم بدلاً من ذلك التسوق عبر الإنترنت بالنيابة عن المسنين من أقاربه وعبر حسابه الشخصي، لا سيما وأنّ كثيرًا من مقدمي الخدمات يسمحون بالتوصيل إلى مواقع متعددة للمستخدم الواحد.
• التوضيح للمسنين بضرورة تجنّب استخدام كلمة المرور نفسها لأكثر من موقع أو خدمة، ومن المهم هنا الأخذ في الاعتبار استخدام أداة خاصة بإدارة كلمات المرور لتسهيل ذلك.
• تعريفهم بمخاطر التصيّد والنقر على الروابط في رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها ووسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية، لمساعدتهم على تجنّب الوقوع ضحايا لعمليات الاحتيال عند التعامل المصرفي والتسوّق الإلكتروني.
• تحذيرهم من حفظ تفاصيل بطاقاتهم المصرفية على مواقع الويب التي يزورونها ويتسوقون منها.
• تزويدهم بالمشورة بشأن الأماكن التي يمكنهم فيها العثور على خدمات دعم من جهات حكومية أو غير حكومية موثوق بها، أو تسجيلهم لدى هذه الجهات.
• تثبيت حل أمني موثوق به، مثل Kaspersky Total Security، لحماية الأقارب المسنين وبياناتهم الشخصية من مجموعة واسعة من التهديدات. هذا وتقدم كاسبرسكي حلًا أمنيًا يمكن استخدامه على أجهزة متعددة مجانًا لمدة 3 أشهر، من أجل مساعدة المستخدمين على البقاء آمنين في الأوقات الصعبة الراهنة.