جازان -تركي الدراج
منح الموقع الجغرافي وتنوع التضاريس خصائص بيئية ومناخية متنوعة لمنطقة جازان، أسهمت في خصوبة التربة وهطول الأمطار وجريان السيول على مدار العام، فانتشرت المراعي وحافظ الأهالي على حرفة الرعي، فنمت الثروة الحيوانية، لتصل وفق التقديرات الرسمية لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان إلى 3,977,414 رأسًا من الثروة الحيوانية .
وتشمل تلك الثروة 1,721,193 رأسًا من الضأن، و 2,103,172 رأسًا من الماعز، وكذلك 95,391 رأسًا من الأبقار، و 57,379 رأسًا من الإبل، و 279 خيلًا، إلى جانب مشرعات الدواجن التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1,944,000 طير في السنة.
وأكد “مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس محمد بن علي آل عطيف”، اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، الذي أسهم في تعزيز دور الوزارة في المحافظة على الثروة الحيوانية بالمملكة وإنمائها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني، والسيطرة على جميع الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان وتطبيق الإجراءات الوقائية للحيلولة دون انتشارها.
واستعرض “المهندس آل عطيف جهود فرع الوزارة في المحافظة على الثروة الحيوانية بجازان”،وتنميتها ودعم مربي الماشية ومشروعات الدواجن من خلال إدارتها وإدارة الثروة الحيوانية ومكاتب الوزارة، وكذلك العيادات والصيدليات البيطرية البالغ عددها 25 عيادة وصيدلية منتشرة في محافظات المنطقة، حيث تقوم بمهام الاستقصاء الوبائي والكشف العلاجي والتحصينات الوقائية.
وأشار مدير عام الفرع إلى المهام اليومية للفرق الميدانية في أعمال الكشف اليومي على الحالات المرضية، وعلاج الحيوانات المختلفة بتشخيص المرض وإعطاء العلاج المناسب وتقديم الإرشادات الصحية المناسبة، وإجراء العمليات الجراحية المتنوعة لجميع الحيوانات، إضافة إلى تحصين الحيوانات المختلفة باللقاحات المناسبة للوقاية من إصابتها بالأمراض الوبائية والمعدية، لافتًا إلى أن أعمال الاستقصاء الوبائي وأخذ العينات عبر المسح العشوائي ساعد في الحدّ والسيطرة على الأمراض التي تصيب الحيوانات، فضلًا عن دور الفرق البيطرية في مكافحة البعوض في الحظائر بشكل يومي.
وبين” المهندس آل عطيف”،أن مختبر التشخيص البيطري بفرع الوزارة بجازان، يقدم خِدْمات للمربين للحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال استقبال العينات المأخوذة من الحيوانات المريضة أو النافقة، لتحديد المسبب الميكروبي وتشخيص المرض الحيواني عبر أقسامه التخصصية وكوادره البشرية المتطورة، حيث يعد المختبر مختبرًا مرجعيًا على مستوى المملكة لمرض حمى الوادي المتصدع وأمراض الخيول.