عمر شيخ – مكة المكرمة .
نظير جهودهم المميزة في دعم المنظومة التعليمية خلال جائحة كورونا
وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة شكر وعرفان لأعضاء هيئة التدريس والكادر الإداري والعلمي والفني وطلاب وطالبات معهدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك نظير ما قدموه من جهود مميزة في دعم استمرارية العملية التعليمية رغم الظروف الراهنة المتعلقة بجائحة فايروس كورونا المستجد.
وقال معاليه في مستهل الكلمة: أحمد الله وأشكره على ما أولانا من نعم ضافية، وما أعطانا من آلاء كافية.
وأضاف: إن من النعم الجليلة، والآلاء الجزيلة التي اختص الله سبحانه وتعالى بها هذه البلاد المباركة أن جعلها محضن الحرمين الشريفين، وهيأ لها قيادة رشيدة جعلت ضمن اهتماماتها وأولوياتها خدمة الحرمين الشريفين وتهيئتهما للحجاج والزوار والعُمّار، ليكون ذلك مواكبا للنهضة الحديثة التي تشهدها المملكة على جميع الأصعدة؛ فليفخر شعب المملكة بالمقدّرات والمكتسبات علما وصحة وأمنا واقتصادا وفي كل المجالات.
أيها الفضلاء: تعلمون ما يمرّ به العالم اليوم من ظروف صعبة جرّاء تفشي جائحة كورونا (كوفيد19)، وبلادنا ليست بمنأى عن ذلك، ولابد لنا أن نشيد بما يقوم به ولاة أمرنا وقادتنا -حفظهم الله وسدد خطاهم – من تدابير وقائية، وخطط احترازية؛ لإدارة هذه الأزمة العالمية، حتى تخرج بلادنا منها بأقل الخسائر البشرية والاقتصادية؛ فجزاهم الله خير الجزاء كفاء ما يقدمونه لشعبهم وأمتهم.
ولقد حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف على مواكبة هذه المسيرة الرائدة، والنهضة السائدة بمهنية عالية، لتتحقق الغاية المقصودة والأماني المنشودة، فحرصت على نجاح المنظومة التعليمية، وبذلت الوسائل الممكنة لبلوغ المرام، وتحقيق أهدافها العظام، فاستخدمت وسائل العصر ووظفت التقانات الحديثة، لتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والوسائل التعليمية المناسبة للظرف العالمي، ومن ذلك: استخدام التعليم عن بعد، والتنوع في وصول المعلومات وتقرير الأبحاث والواجبات، والتأكد من المخرجات، كل ذلك في توافق تام مع الخطة المتّبعة للوقاية من جائحة كورونا.
أيها الإخوة الكرام: لقد غمرني السرور، والفرح والحبور وأنا أشاهد جهدكم المنثور في القاعات الافتراضية، وأتابع سجل الدروس اليومية، وما يقدمه أبناؤنا وبناتنا من أعمال وواجبات؛ فشعرت بالفخر والاعتزاز بسبب هذه الجهود التي تبين علوّ همتكم ونجاح رسالتكم؛ فلله دركم.
الحمد لله على جزيل النعماء، والشكر له على جميل العطاء، وإنني أزجي الشكر الجزيل إلى جميع الإخوة الذين كان لهم الأثر الكبير في نجاح هذا العام الدراسي 1441هـ رغم كل الصعوبات والمعوقات.
أبنائي الطلاب، بناتي الطالبات: لقد أبهجني حرصكم الشديد وجهدكم السديد من أجل تحصيل العلم والنجاح، وبلوغ القمة والفلاح؛ لذا يسرني أن أتقدم إليكم بالتهنئة العاطرة، والمباركة الزاخرة على نجاحكم في هذا الفصل الدراسي، أسأل الله أن يرزقكم التوفيق والسداد والتقدم والرشاد في حياتكم العلمية والعملية.
وختاماً سأل معاليه الله العظيم أن يكشف الغُمّة عن بلادنا وعن جميع الأمة، وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على كل ما يبذلونه في نفع العباد وخدمة البلاد .