ساميةالصالح الرياض
أطلقت صالات موفي سينما في الرياض، عرضها الأول في السعودية لفيلم نجد السعودي، وتدور أحداث الفيلم في فترة الخمسينات من القرن الماضي، حيث يرصد تاريخ المملكة، كما أن «نجد» هو اسم الشخصية الرئيسيّة في العمل الذي تجسده سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد بطلة الفيلم، بمشاركة نخبة من النجوم منهم السعودي ماجد مطرب فواز، وابراهيم الحربي وعلي السبع وميساء مغربي وزهرة الخرجي واميرة محمد والفنانة القديرة مريم الغامدي والفنان المصري مصطفى هريدي والفنانة الصاعدة امتنان محمد وغيرهم. يعتبر «نجد» أول فيلم سعودي يعرض بالمملكة العربية السعودية بعد السماح بتفعيل دور السينما في البلاد، الفيلم من تأليف خالد الراجح، وإخراج سمير عارف وإنتاج مؤسسة لوكيشن للإنتاج الفني والإعلامي،
الكاتب الراجح قال عن تفاصيل العمل، وعلى ابرز المحطات في رحلته مع مشروعه السينمائي الذي بدأه قبل 5 سنوات تقريبا، مستعرضا كواليس اقتناع الفنانة القديرة حياة الفهد بالمشاركة في العمل. استهل الراجح حديثه من فكرة الفيلم قائلا: راودتني فكرة كتابة وإنتاج فيلم سعودي قبل 5 سنوات تقريبا، وتحديدا خلال الاحتفالات باليوم الوطني، لاسيما ان تلك المناسبة المحببة على قلوب السعوديين تشهد العديد من .الفعاليات، مثل الحفلات والاوبرات واللقاءات الإعلامية والفنية والسياسية، وهنا تساءلت أين السينما في خضم هذه الاحتفالات؟ لذلك قررت ان أقدم فيلما سينمائيا يتناول التراث السعودي، ففكرت بعمل «نجد». وحول اختيار فريق العمل من فنانين وفنيين واحب ان اوضح «بعد التشاور مع المخرج سمير عارف اخترنا فريق عمل فنيا محترفا، ونخبة من النجوم للمشاركة بالتمثيل، وكانت الفكرة ان نعتمد على نجوم الصف الأول في موقع ضيوف الشرف، وذلك لدعم الوجوه الشابة السعودية، وهو ما تحقق لنا بالفعل، اذ شهد الفيلم مشاركة اسماء لها تاريخ طويل في الخليج والوطن العربي، مثل القديرة حياة الفهد، والقديرة مريم الغامدي، وإبراهيم الحربي، وغيرهم ودعموا بالفعل الفنانين الشباب». اما عن تعاونه مع الفنانة القديرة حياة الفهد فيقول الراجح: حياة الفهد قيمة وقامة فنية كبيرة، لا اجد كلمات لأصف هذا التعاون سوى ان «نجد» مع أم سوزان كان تجربة جميلة جدا بفضل وجود فنانة راقية جدا معنا، الفهد كانت لها تجربة وحيدة في السينما عام 1969 بفيلم «بس يا بحر» ويعتبر «نجد» تجربتها الثانية بعد 50 عاما تقريبا، وصرحت سوزان عن حماسها للمشاركة في العمل رغم انها تتلقى كل عام العديد من العروض السينمائية الا انها تعتذر عنها، ولكنها وجدت نفسها في «نجد» لاسيما انها عاشقة للتراث والثقافة.
وكشف خالد الراجح ان تصوير الفيلم استغرق 3 اشهر تقريبا بين السعودية والكويت، لافتا إلى تأخر عرض الفيلم رغم جاهزيته قبل فترة بسبب عدم وجود دور عرض، واضاف: خلال التحضير لتصوير «نجد» فوجئنا بان القوانين تسمح بفتح دور العرض في المملكة، لذا انتظرنا إلى ان يتم اعتماد الآلية وقد كان.
وحول إمكانية عرض «نجد» في دول الخليج والوطن العربي في ظل ما يشهده العالم من احداث اوضح «بعد انطلاق العروض في السعودية سوف يجد الفيلم طريقه للعرض بدول الخليج وبعدها ان شاء الله في الدول العربية». اما عن إمكانية تأثر الإيرادات، لاسيما ان العرض يتزامن مع فرض اجراءات احترازية مشددة نتيجة جائحة كورونا صرح بانه لاشك ان هناك تخوفا كبيرا يلقي بظلاله على كل نواحي الحياة، ولكن يجب ان نبادر لاستعادة حياتنا التي سلبها منا الفيروس، مع الالتزام بالاجراءات الصحية التي تفرضها السلطات الصحية من تباعد وعن مستقبل صناعة السينما في المملكة، يوضح الراجح «وزارة الثقافة السعودية تدعم صناعة السينما بشكل كبير، واعتقد انه يجب على المنتجين السعوديين عدم التخوف من خوض التجربة، والإقدام على تقديم اعمال جديدة والاستمرارية لضمان تطور الصناعة». ولا يجد الكاتب الشاب ثمة تأثيرا كبيرا من قبل منصات العرض الرقمية على الشاشة الفضية، حيث يقول «يبقى للسينما وهجها الخاص الذي لا يعوضه شيء على الإطلاق». اما عن جديده في الفترة المقبلة فيوضح: اعكف على كتابة سيناريو فيلم جديد، وبمجرد الانتهاء منه سوف اكشف كل تفاصيله وأبدأ في مشروع جديد، اتمنى الا يقل جودة ونجاحا عن «نجد». يذكر أن فيلم «نجد» فاز بجائزة الصقر الخليجي الطويل من مهرجان العين السينمائي في دورته الثانية التي اقيمت مطلع العام الجاري .