جازان -عمر الصافي
بمشاركة أكاديميين وفنانين ونقاد من عدة دول عربية
تستضيف جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان مساء اليوم الأربعاء “ملتقى النص البصري، مفاهيم وقراءات” بمشاركة نخبة من الأكاديمين والمثقفين والكتاب والنقاد على مستوى الوطن العربي، وتبث جلسات الملتقى مباشرة عبر قناة الجمعية على اليوتيوب .
وقال الدكتور عاصم عسيري الذي يشارك بورقة عن المدارس النقدية الفنية بأن هذه اللقاءات الفنية النقدية، ذات الأبعاء الثقافية والمعرفية والفلسفية الفكرية، لها إنعكاسات على صنع الثقافات وبناء الحضارات والمجتمعات.
وأضاف د عسيري بأن تلك المؤثرات من شأنها عمل نقلة تطويرية في الإنتاج الثقافي البصري لأي أمة من الأمم في الصناعات الثقافية ذات المضمون الجمالي والقيم الإبداعية، لا تنشأ من فراغ، وإنما من إبداع فنان عاقل واعٍ مدرك لما حوله من متطلبات وإحتياجات، ومتغيرات وثوابت يستطيع في ضوئها تطوير ما يمكنها من موروث.
وثمن مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف الناقد فيصل الخديدي هذا التنوع في الطرح وفي المشاركين ليؤكد على أهمية الجانب التنظيري والنقدي في الفنون التشكيلية بشكل خاص والفنون بشكل عام وليطرح العديد من القضايا الهامة التي تخدم الفن والفنان في حوارات وقراءات لتجارب فنية محلية وعربية لمختصين من داخل السعودية ومن الدول العربية على مدار يومين تثري فيها المواضيع المطروحة في بادرة تشكر عليها إدارة ومنسوبي جمعية جازان.
وأكد الناقد العماني عبدالكريم الميمني أحد ضيوف الملتقى بأن النصوص البصرية حول الأعمال الفنية تأتي عادة بمثابة النافذة التي نطل من خلالها إلى عالم أكثر إشراقاً يفسر ويحلل ويقيم ويعلل ما تكتنزه من أطروحات شكلية بأسلوب يدخلنا في حالة تضيف إلى ما نبصره في الأعمال بعداً جديداً أكثر إمتاعاً ويحرك معه متحفنا الخيالي إلى آفاق أرحب، وقراءة التجارب الإبداعية كما هو معلوم لها قدرة عالية على التأثير على الجمهور من النواحي الجمالية والمعرفية.
وأشاد الناقد والفنان المصري الدكتور ياسر منجي بسعي “الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون” فرع جازان، صوب مقاربة المفاهيم الراهنة للنص البصري، ورصد مسارات قراءاته – التي باتت تمثل فضاء معرفيا متعدد الطبقات، متداخل المسارات، في الحقل الثقافي البصري العربي – إنما يعكس وعيا صحيا، بواحدة من أهم إشكاليات الفن العربي المعاصر، ألا وهي إشكالية مراوحة الإنتاج الإبداعي البصري العربي، بين ما يصعب حصره من مداخل التأويل، وإمكانيات القراءة، ومنافذ التحليل والمقاربة .
وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بجازان ورئيس الملتقى علي زعلة أن النقد يعد الجناح الآخر والمهم لتأسيس ورفد الحركة الإبداعية الفنية في شتى فنون الإبداع بشكل عام .
وأضاف زعلة، رأينا في جمعية الثقافة والفنون بجازان أن نسلط الضوء على مدارس النقد الأدبي، وبناء أدوات الناقد الفني، وتكوينه، ذوقياً ومعرفياً وفنياً، حيث عندما تتعاضد الموهبة الإبداعية مع الرؤية النظرية والنقدية للفنان، عندها يستطيع اجتراح آفاق فنية أكبر وتطوير الموهبة، وبالتالي تطوير العطاء والمنجز .
وبين زعلة أن الملتقى يحتوي على جلسة لواقع النقد التشكيلي في المملكة والوطن العربي من خلال الأساتذة المشاركين في الملتقى . كما تتضمن اليوم الثاني جلسة لقراءات في تجارب فنية إبداعية سعودية وغير سعودية حتى ندمج النظري بالتطبيقي .
وختم زعلة بشكر جميع الأساتذة والقامات الفنية والنقدية التي ستشارك في الملتقى، متمنياً أن يحقق الملتقى أهدافه بإثراء الحراك الفني والثقافي بشكل عام وبما يخدم توجهات وطننا العزيز .