مجد الوطن/فاطمه قرعه القحطاني
خاضت اللجنة المنظمة لمونديال أمانة منطقة عسير الرياضي الصيفي الرابع لكرة القدم ضمن فعاليات صيف أبها 2020م تحدياً من نوع خاص في ظل إقامة هذه الفعالية بنسختها في ظل الظروف الإستثنائية ” جائحة كورونا ” ، وتمكّنت أمانة عسير من إتمام البطولة الصيفية الكُبرى بنجاح باهر وفي بيئة صحية جاذبة استقطبت شباب الوطن وهيّأت وسخّرت لهم كافة الإمكانيات لقضاء وقت فراغهم الكبير وإشباع تعطّشهم لممارسة هواية كرة القدم بعد أشهر من منع التجول والتجمّعات بسبب هذه الجائحة .
المونديال الذي انطلق بتاريخ 1441/11/21هـ واستمر لمدة 32 يوماً أُقيم خلال هذا العام بمشاركة 700 شاب يمثّلون 32 فريقاً من 3 مناطق هي عسير وجازان ونجران تنافست فرقها الرياضية بنظام خروج المغلوب عبر 31 مباراة على خطف كأس البطولة الأغلى والأبرز خلال موسم صيف السعودية .
وانتهت منافسات هذا الكرنفال الرياضي بتتويج فريق غرناطة الذي وصل للختام الكبير للعام الثاني على التوالي وحقّق حلمه الأول هذا العام .
المونديال رقمياً شهِدَ حضور ما يزيد عن 50 ألف متفرّج تابعوا مجريات البطولة نظير شعبيتها الجارفة وقوة منافساتها بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي لملعب البطولة .
تم هز شباك الفرق المشاركة في 112 مناسبة منها 47 في الشوط الأول ، وحصل لاعبو الفرق على 59 بطاقة صفراء فيما نال 7 لاعبين وإداري وحيد البطاقة الحمراء .
أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف هو البطل المتوّج غرناطة برصيد 13 هدفاً كان لهداف الفريق والبطولة مشاري الجمعان نصيب الأسد منها ، يليه الوصيف عميد حسوة بـ 12 هدفاً ، فيما يُعتبر الوطن الأقوى دفاعاً في المونديال الرابع حيث لم تقبل شباكه سوى هدف وحيد خلال 4 أدوار نال بهذا التألق الدفاعي حامي عرين الفريق سعد القرني نجومية حراس المرمى .
النتيجة الأعلى في هذه النسخة كانت لعميد حسوة في شباك الصقور بسداسية نظيفة ، واللقاء الوحيد الذي انتهى سلبياً جمع المشاهير بالوحدة العاصمي في ليلة مغادرة حامل اللقب الماضي من الأحمر العاصمي .
12 لقاء انتهى بركلات الترجيح وأكثر الفرق وصولاً لهذه الركلات عميد حسوة الذي كسب لقائي برشلونة الخميس والوطن بالركلات ولكن الحظ خذله في ليلة الحصاد .
3 لاعبين حققوا نجومية لقاءات فرقهم لمرتين هم محمد السكراني من فريق الفيصل وبكري محمد من عميد حسوة والحارس المتألق عقيل الشهري من الوحدة العاصمي .
أحرز ” الهاتريك ” في هذه البطولة 3 لاعبين هم هداف البطولة مشاري الجمعان من فريق غرناطة وعادل مشيط من فريق اتحاد الرايات ووليد الهلالي من فريق عميد حسوة .
تم قياس درجة حرارة منسوبي الفرق المشاركة 3156 مرة ، كما تم تطبيق كافة الإجراءات الإحترازية بداخل الملعب وتطبيق المسافة الآمنة في دكة بدلاء الفرق وأيضاً تطبيق التباعد الإجتماعي بين الجماهير في المدرجات ، مع تعقيم يومي فوري بعد نهاية اللقاءات لجميع الأدوات التي لامستها اللجنة المنظمة أو ممثّلي الفرق المشاركة .
من جهته قدّم سعادة أمين منطقة عسير الدكتور وليد بن محمد الحميدي تهنئته لسمو أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز على نجاح تنظيم هذا المونديال الذي وضعه قائد النهضة التنموية ضمن روزنامة فعاليات الصيف لهذا العام لدعم شباب الوطن في ممارسة هوايتهم في اللعبة الشعبية الأبرز كرة القدم ، كما قدّم شكره لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية ماجد بن عبدالله الحقيل على متابعته الدقيقة لكافة تفاصيل مونديال أمانة عسير حرصاً ختام هذا الكرنفال بصورة رائعة وتأكيده الدائم على تكثيف الإهتمام بجوانب صحة وسلامة المشاركين والجماهير .
وأضاف بأن هذه البطولة تقام خلال الموسم الحالي في ظل ظروف خاصة واستثنائية على العالم أجمع إلا أنها ولله الحمد حققت النجاح والهدف المنشود برغم اعتمادها على معايير مختلفة وتعامل مختلف عن البطولات السابقة .
كما أشار إلى أن التوقعات قبل انطلاقة البطولة كانت في عدم إقبال الفرق المشاركة إلا أن المفاجأة كانت تسجيل ما يزيد عن 64 فريقاً تم اختيار واعتماد 32 فريقاً منهم بمشاركة 3 مناطق جنوبية لتسهيل التعامل معهم حول تطبيق الإجراءات الوقائية المطلوب تنفيذها خلال الفعالية بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص .
وعن اعتماد مثل هذه الفعالية برغم جائحة قال : منطقة عسير وجهة سياحية بارزة في وطننا الغالي وموسم الصيف يحتاج فعاليات متنوعة عبر تفعيل مشاركة مختلف الجهات في دعم السياحة الداخلية وهذا ما تنتهجه أمانة منطقة عسير التي تسعى إيماناً بدورها الإجتماعي في تبنّي ودعم وتطوير أفكار شباب المنطقة وخدمتهم بالإمكانيات المتاحة وفق توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله .
وختم بقوله : البطولة في عامها الحالي شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً لأن موقعها مرتبط بفعاليات أخرى في حديقة المشهد وهي بذلك فرصة للتنزه برفقة الأسرة ومتابعة مباريات المونديال ، وقد سعت أمانة عسير إلى تطبيق التباعد الإجتماعي في المدرجات والحد من الكثافة الجماهيرية الحاضرة لمجريات البطولة وبذلك ابتدأ المونديال الرياضي الرابع في ظروف مختلفة ولكنه كان الأنجح والأبرز بوعي الجميع والتزامهم بتطبيق كافة الإجراءات الإحترازية خلال هذه البطولة ليكون ختامُها ” مسكاً وصحة ” .