صالح القباص – جدة
قدمت جمعية حماية الاسرة الخيرية المهتمة برفع مستوى الوعي و مناهضة العنف الأسري برنامج “مهارة دراسة الحالات المعنفة” ، وبدعم من مؤسسة عبدالعزيز بن عبدالله الجميح الخيرية ، و قدمه البروفيسور / خالد بن سعود الشريف، على مدى ستة ايام، وهو ضمن “مشروع كوادر” أحد مشاريع الجمعية الذي يهدف الى المشاركة الفعالة في تحقيق الجودة النوعية بالارتقاء بالمستوى الذاتي للكوادر العاملة بمجال العنف الأسري، والمساهمة في سد الفجوة بين المستوى الحالي للعاملين بالمجال والمستوى الاحترافي المطلوب، وتكوين بيئة تواصل اجتماعية بين الخبراء و المتخصصين بمجال العنف الأسري، بالإضافة الى إيجاد كوادر ذات مستوى عالي بالعمل بمجال العنف الأسري.
و نظراً لظروف جائحة فيروس كورونا والتزاماً بالإجراءات الاحترازية كان اللقاء عن بعد عبر منصة إيسنك في الفترة المسائية و لمدة 6 ايام.
و كان البرنامج ضمن مشروع “كوادر” والذي يهدف لتأهيل وتدريب الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والقانونيين المتعاملين مع الحالات المعنفة ، و يساهم في تنمية معارف ومهارات العاملين في مجال التعامل مع حالات العنف الأسري بالمجتمع، حيث يستهدف 300 مشارك ومشاركه.
وحضر البرنامج مجموعة من الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشديين الأسريين من مختلف القطاعات ذات العلاقة، والعاملين بمجال حماية الأسرة من الجنسين رجالاً ونساء.
حيث رحب البروفيسور بالمشاركين في افتتاح البرنامج، مقدماً شكره وتقديره لجمعية حماية الاسرة لتنظيمها لهذا البرنامج الفعال.
بدأ البرنامج بالمقياس القبلي لقياس معرفة المتدربين بمهارة دراسة الحالات المعنفة وبعد ذلك قراءة موجهة حول عدة كتب تلاها في اليوم الثاني حلقة نقاش حولها، و احتوى اليوم الثالث على بداية البرنامج التدريبي و تحدث عن أهمية الأسرة و النسق الأسري و دورة حياة الأسرة ، و في اليوم الرابع تحدث عن مشكلات الأسرة من حيث المفهوم ، و الأسباب ، و الأنواع و تمت المناقشة حول التوافق الزوجي و مقومات الأسرة .
و في اليوم الخامس ناقش المتدربين حول العنف الأسري كنموذج للمشكلات الأسرية .
وفي اليوم السادس تم مناقشة فنيات التشخيص و العلاج في دراسة الحالة ، وتم عرض تطبيق عملي حول العبارات التشخيصية .
وفي ختام البرنامج تم تطبيق المقياس البعدي لقياس معرفتهم بمفاهيم البرنامج وتمت الإجابة على أسئلة المتدربين والرد على استفساراتهم حيث كان لحضورهم وتفاعلهم ومداخلاتهم دور كبير في نجاح البرنامج التدريبي ، وسيتم تقديم عدة برامج خلال الفترات القادمة بالتعاون مع نخبة من المدربين في مجال حماية الأسرة منها آليات الاستماع للفتيات و النساء وضحايا العنف الأسري و أساليب التوثيق والرصد وكتابة التقارير .