ساميةالصالح مكة المكرمة
بمناسبة اليوم الوطني لوطننا الحبيب المملكة العربية السعودية أعرب سعادة الشيخ المهندس عبدالعزيز بن محمد سندي – رجل الأعمال : عن بالغ سعادته بهذه المناسبة السعيدة – ورفع آسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولسمو نائبه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز وللاسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي النبيل
وقال سعادته : إن التاريخ سجل بأحرف من ذهب مولد المملكة على يد قائدها ومؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بعد ملحمة بطولية حافلة دامت لأكثر من ثلاثين عامًا تمكن خلالها الملك عبدالعزيز من تجميع شتات المملكة، ليشهد التاريخ لأول مرة توحيد المملكة العربية السعودية بموجب المرسوم الملكي الصادر في 17 جمادى الأولى عام 1351، ثم أختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام، الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا لإعلان قيام المملكة العربية السعودية
ومنذ ذلك الحين يظل اليوم الوطني السعودي محفورًا في ذاكرة أبناء الأمة، يومًا شهد تتويجًا لمسيرة جهاد ملك عظيم، وإنطلاقًا لمسيرة جهاد أعظم نحو تنمية وبناء الدولة السعودية الحديثة،فعلى الصعيد الاسلامي، تتميز المملكة على كثير من الدول بحمايتها وغيرتها الإسلامية، كما أنها قد أولت جهودًا فائقة من أجل توسعة وإعمار الحرمين الشريفين من خلال تبني مجموعة من المشروعات الضخمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
هكذا كان قائد الأمة الملك عبدالعزيز، ثم أتى من بعده أبناؤه البررة الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله
– رحمهم الله – وفي هذا العهد الزاهر الميمون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان
-رعاهما الله – فساروا على نفس الدرب الذي سلكه الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- فكان إهتمامهم منصبًا على التعليم، وخاصة تحفيظ كتاب الله عز وجل، كما شجعت الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أهل الخير والفضل، ودعمت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وقدمت لهم الإعانات التي تساعدهم في إنجاح هذا العمل، وتأتي جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم واضحة، في رعايته الكريمة للمسابقات القرآنية المختلفة والسنّة النبوية وإنشاء الكراسي وقناة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتنظيم الملتقى التنسيقي للمؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم, ورعايته للمؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم، والجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم، ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وكليات القرآن الكريم وأقسامه في جامعات المملكة، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بوزارة التربية والتعليم للبنين والبنات ومسابقات القرآن الكريم،
هذا بالإضافة إلى ما حققه وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية من إنجازات في شتى المجالات، وأخذها الدائم بأسباب التقنيات الحديثة من أجل التقدم والازدهار واللحاق بالأمم المتطورة. فعلى كل سعودي أن يقف وقفة يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس – رحمه الله- فاللهم إحفظ مليكنا وولي عهده، وإحفظ مملكتنا الغالية قويةً بإيمانها، عزيزة برجالها، فخورة بأمجادها وتاريخها.