رفعت رئيس الجامعة السعودية الإلكترونية الأستاذة الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – ولكافة الشعب السعودي، بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني التسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – والذي كان له الفضل بعد الله في تحقيق المكانة الرائدة للبلاد على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وقالت الدكتورة ليلك الصفدي: في هذا اليوم المميز نستذكر الأمجاد ونقلب صفحات التاريخ المشرقة، ونطلع على تاريخ تأسيس ونشأة هذا الوطن الغالي؛ لتذكرنا بعظمة الجهد والتضحية التي سطرها جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ليؤسس بعدها قواعد دولته العظيمة مستمدًا دستورها ومنهجها من القرآن الكريم والسنة النبوية، ويبدأ مرحلة البناء والتنظيم وتوطيد الأمن ورسم كيان الدولة، وأكمل هذه المسيرة من بعده أبناؤه الملوك – رحمهم الله – ، ونحن اليوم نعيش في عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله- الذي يسجل الإنجاز تلو الإنجاز والحضور المميز على الصعيدين المحلي والدولي؛ لتشهد بلادنا الغالية تطورًا في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، وينعم المواطنون بخيرات هذا البلد المبارك، الذي خصّه الله عن غيره من البلدان بوجود الحرمين الشريفين.
وأضافت الدكتورة الصفدي، أن المملكة أولت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، وعملت على الاستثمار في بناء الإنسان وتطوير أبناء وبنات الوطن وإكسابهم المهارات والعلوم الحديثة لترتقي المملكة العربية السعودية وتحقق حضورًا محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا مميزًا، معبرة عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة في عهد الملك سلمان -حفظه الله- على دعمه اللامحدود ورعايته واهتمامه بالتعليم، بما يسهم في إخراج أجيال متميزة تمتلك الكفاءة والقدرة لتساهم في بناء مجتمع واقتصاد معرفي يواكب ويدعم برامج التنمية في المملكة ويعزز سوق العمل ويحقق برامج التحول الرقمي ويسير بها بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030.
وأوضحت سعادة رئيس الجامعة أ. د. ليلك الصفدي بأن الجامعة السعودية الإلكترونية، تعد واحدة من بين الجامعات الحكومية لتكون مكملة لمنظومة التعليم العالي،حيث أنشئت عام 1432هـ وفقاً للأمر السامي الكريم رقم 37409/ب لتكون أول مؤسسة تعليمية حكومية في المملكة تعتمد على التقنية في التعليم؛ ولتوفر تعليمًا متميزًا وتأهيلاً عصريًّا لجميع شرائح المجتمع، وفق أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية.
وبينت الدكتورة الصفدي بأن الجامعة تفخر اليوم بوجود طاقم أكاديمي وإداري مميز وعالي المستوى في الجامعة يتسلح بأحدث المهارات اللازمة لمواكبة رؤية الجامعة وأهدافها.
وأضافت، تعمل الجامعة بشكل مستمر لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وتنويع مخرجات التعليم العالي وتحقيق التميز والريادة في التعليم الذي يعتمد على تقنيات التعليم الحديثة ويخدم أبناء وبنات الوطن، ولتسهم الجامعة مع غيرها من الجامعات والمؤسسات التعليمية، في تخريج أجيال تتسلح بأحدث العلوم والمعارف وتمتلك الأدوات والمهارات المناسبة التي تمكنهم من العمل بكل جدارة واقتدار.
وذكرت الدكتورة الصفدي، بأن الجامعة تهدف أيضًا لأن تكون ممثلًا وطنيًّا وبيت خبرة في مجال التعليم الإلكتروني، من خلال نقل وتوطين المعرفة الرائدة بالتعاون مع جامعات وهيئات عالمية وأعضاء هيئة تدريس متميزين، وباعتماد أحدث المناهج والأدوات التعليمية من مصادر عالمية متعددة، وتوطينها بما يتناسب مع طموح وأهداف القيادة الرشيدة ورغبات المجتمع السعودي، لتقدم أنموذجًا تعليميًّا إلكترونيًّا أكثر استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة وسوق العمل، يتميز بالمرونة ويدعم مهارات التعلم الذاتي.
وأردفت، ولتحقيق ذلك شرعت الجامعة السعودية الإلكترونية بعقد العديد من الشراكات مع جامعات عالمية لنقل خبراتها المعرفية والعلمية في مجال تخصصاتها، حيث ارتبطت الجامعة السعودية الإلكترونية مع جامعة ولاية كولورادو (Colorado State University) بشراكة استراتيجية تهدف إلى تبادل الخبرات الأكاديمية، بتقديم مواد الماجستير في إدارة الأعمال وقانون الأعمال الدولي والأمن السيبراني وإدارة الرعاية الصحية وعلوم البيانات وتقنيات الترجمة، كما ارتبطت مع جامعة فرانكلين (Franklin University) لتطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة وتحقيق الجودة والنوعية وبناء وتصميم المقررات الدراسية إلكترونيا لبعض مناهج مرحلة البكالوريوس، وكذلك ارتبطت مع جامعة أوهايو (Ohio University) لتقييم مقررات الخطط الدراسية لديها، وارتبطت أيضًا مع معهد فلوريدا للتكنولوجيا (Florida Institute of Technology) لتدريس وتقديم المقرر وفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي المحلي والعالمي، كما وقعت الجامعة عددا من الاتفاقيات المحلية والدولية التي تهدف إلى مد جسور التعاون وتطوير المحتوى العلمي وخدمة المجتمع وإثراء البحث العلمي ونشر المعرفة. وأقامت الجامعة شراكة مع شركة تقنيات لتطبيق نظام بانر (Banner) في الجامعة، حيث يتيح النظام بناء الخطط الدراسية والجداول وكل ما يتعلق بالطالب من القبول حتى التخرج، وشراكة مع بلاك بورد Blackboard)) لتطبيق واستضافة نظام إدارة التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية. كما قامت الجامعة بتصميم وتنفيذ عدد من الحلول التقنية المميزة التي تخدم أنظمة الجامعة وأنظمة إدارة الاعتماد الأكاديمي من خلال كوادرها التقنية المميزة.
وبينت الصفدي بأن الجامعة تضم أربع كليات، وهي كلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية الحوسبة والمعلوماتية، وكلية العلوم الصحية، وكلية العلوم والدراسات النظرية، وتمنح درجات البكالوريوس والماجستير في عدد من البرامج والتخصصات التي تغطي احتياجات سوق العمل السعودي وتلبي متطلبات التنمية الشاملة، مؤكدة بأن الجامعة تدرس حاليًا التوسع في برامجها التعليمية وطرح تخصصات نوعية تلبي طموح ورغبات ومتطلبات سوق العمل ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقالت الدكتورة الصفدي إن الجامعة السعودية الإلكترونية، بالإضافة إلى المركز الرئيسي في مدينة الرياض، فقد توسعت في انشاء عدد من الفروع في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، في كلٍ من جازان وأبها وتبوك والمدينة المنورة وجدة والدمام والأحساء والقصيم.
وسلطت رئيس الجامعة السعودية الإلكترونية الضوء على مبادرات الجامعة لخدمة اللغة العربية وهما برنامج العربية على الإنترنت (Arabic Online)، وبرنامج اختبار العربية المعياري (Standardized Arabic Test)، اللذان أطلقتهما الجامعة، وكان لها السبق والريادة في إطلاق أول اختبار لقياس الكفاية اللغوية من خلال أكثر من 5000 مركز حول العالم، حيث يسعى البرنامج إلى تقديم تعليم متميز للعربية لغير الناطقين بها محققًا أحدث المعايير العالمية والممارسات المثلى في تعلم وتعليم اللغات، من خلال منهج إلكتروني رائد يساعد إلى نشر اللغة العربية وثقافتها، والوصول لأكبر عدد ممكن من المتعلمين حول العالم.
وأكدت الدكتور الصفدي أن هذين البرنامجين يأتيان للاساهم في تحقيق الرسالة الإنسانية للمملكة، وهي مد جسور التواصل مع مختلف الثقافات وحقق البرنامجين انتشارًا واسعًا إقليمًا ودوليًا ليحقق أحد أركان رؤية المملكة 2030 من خلال العمق العربي والإسلامي للمملكة.
وبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالبرنامج منذ انطلاقته مع مطلع العام 2016م – قرابة (6326) متعلم، موزعين على (41) بلدًا حول العالم، في إندونيسيا، وأمريكا، والأرجنتين، واستراليا، والنمسا، وبنغلاديش، وبينين، والبوسنة والهرسك، وبروناي، وكندا، والصين، وكرواتيا، ولوكسمبورغ، وفرنسا، وألمانيا، وجيرنسي، وكوريا الشمالية، وباكستان، وبولندا، ورومانيا، وروسيا، وماليزيا، وصربيا، وسنغافورا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، وسويسرا، وتايلاند، وتوغو، وإيطاليا، واليابان، وجزر توركس وكايكوس، وإيران، وأوغندا، وأوكرانيا، وبريطانيا، والنيجر، والهند، وتركيا، وهولندا.
وفي ختام تصريحها، سألت الأستاذة الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي ال…