فيصل الهروبي / مجد الوطن
شهد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، اليوم، الحفل الثقافي الذي أقامه نادي أبها الأدبي للاحتفاء بإنهاء منشآته الحديث، وتكريم ثلاثة من رموز منطقة عسير في الفكر والتاريخ والأدب، وتدشين (20) كتابا جديدا بحضور مؤلفيها وكتابها.
من جهته، رحب رئيس النادي الأدبي د.أحمد بن أحمد آل مريع بسمو أمير المنطقة ومرافقيه في ليلة وصفها بالاستثنائية من الليالي الثقافية التي تمر على النادي، جمعت مناسبات هامة من صميم عمله الذي يحرص على تقديمه للمجتمع والمشهد الثقافي في المنطقة خاصة والمملكة عامة، أولها تدشين المسرح الكبير الذي يتسع ل٥٠٠ كرسي ويمكن رفعه إلى ٦٠٠ كرسي بمواصفات فنية عالية تتفق مع المرحلة الجديدة التي تدفع فيها المملكة العربية السعودية بالثقافة إلى مساحات شاسعة ورحبة إذ أنه مزود بإمكانية العروض المسرحية والسينمائية وكافة إمكانات السلامة بالإضافة إلى الغرف الخاصة بالمسرح من كواليس والخدمات المختلفة والقاعات التدريبية المجهزة بكل ما يحتاج إليه المتدرب والمتدربة وإعداد وتنظيم الورش، وثانيها الاحتفاء بتخصيص إدارة النادي الحالية الأرض التي يقيم النادي عليها ويمثل موقعها أهمية كبيرة وكان يطمح ذلك منذ ٤٠ عاما وهو ما حققته باستخراجها صكا ملكية ما يعين النادي في تحقيق أهدافه سواء عن طريق الاستثمار أو التطوير والبناء، وثالها تكريم ٣ من رواد الثقافة والفكر والأدب وبذلك يكون النادي قد كرم ١٤ شخصية خلال ٤ دورات انطلقت منذ فنرة إدارته ١٤٣٤، إلى جانب تدشين ٢٠ مؤلفا أدبيا وثقافيا وشعريا وفكريا لأدباء ومثقفي ومفكري ومؤرخي المنطقة،
وذكر آل مريع أن إدارته استطاعت تسجيل موظفي النادي السعوديين في قطاع التأمينات الاجتماعية ما وفر لهم الأمان وقد شهد أحدهم ثمرة ذلك بنيل مستحقاته التقاعدية التي تضمن له العيش الكريم بعد تقاعده.
تكريم التميز
شهد الاحتفال تكريم التميز لثلاث شخصيات من القامات الأدبية والعلمية في منطقة عسير، وهم الأديب الشاعر علي بن عبدالله مهدي الألمعي في مجال الشعر الوطني، والشيخ الدكتور عمر بن غرامة العمروي في مجال تحقيق المخطوطات والدراسات المحلية في منطقة عسير، والثالث الأستاذ الدكتور غيثان بن علي بن جريس لما تميز به في مجال الدراسات التاريخية والنشاط التوثيقي.
وتكريم التميز يمنح للمبرزين والرواد في منطقة عسير الذين كان لهم أثر بارز في التنمية الفكرية والثقافية فيها، وقد انطلق تكريم التميز في دورته الأولى الأربعاء 26 ذو القعد من العام 1434هـ بتكريم الشاعر الراحل أحمد بيهان والأستاذ الدكتور عبدالله أبو داهش والأستاذ محمد علوان، ثم توالت دوراته الثانية والثالثة وكرم فيها كل من الشيخ الدكتور زاهر بن عواض الألمعي ومعالي الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري والأستاذ تركي العسيري والأستاذ أحمد علي مانع العسيري والأستاذ مهدي الراقدي.
وتكريم التميز تكريم معنوي بالدرجة الأولى، وليس ماديا، حيث ينظم النادي حفلا يرعاه أمير المنطقة، ويمنح المكرم درع ووثيقة التميز في مجاله عن مجمل جهوده، كما يمنح العضوية الشرفية للنادي، وينتج النادي فيلما وثائقيا عن المكرم يوثق جهوده ونشاطه، ويطبع له النادي مختارات من كتبه الأدبية والثقافية. وبانتهاء هذه الدورة يكون النادي قد كرم أحد عشر رمزا ثقافيا ومعرفيا في منطقة عسير