مقالات مجد الوطن

الاستاذة وفاء بنت سالم تكتب:يوميات لا تهم أحدا (32). مخاوف

 

#عدوي_العزيز
نحن الذين ننتظر معجزة ما تغير الحال الذي نمر به، تجعل العالم أكثر اشراقًا والأحلام أكثر تحقيقًا وصدقًا..
ورغم هذا الإنتظار المثير للشفقة نعلم في أنفسنا أن زمن المعجزات قد انتهى، وأن لا نبي نرجوه أن يدعو لنا ربنا ليُنجينا سوانا..
وأن كل من في هذا الكون من سادة وأصحاب الدين لا يعنيهم من أمرنا شيئًا..
وأن كل ما يحدث من مجاعات، اوبئة وحروب كلها لا تجعل من الاخر يُشغل فكره بها، قال لي صديق :أن الحروب وجدت حتى تخلق التوازن في هذا العالم، وتظهر حقائق مخفية عن البشر.
وأن الحياة لكانت أكثر بؤسًا لو أنها كانت بلا حروب أو مجاعات”..
كان حديث هذا الصديق طويلاً بطول المخاوف التي تقضم داخلي وتربك استقراري،حتى أنه قال من الجيد أنك تشعرين بهذا الخوف، الخوف نعمة تُنجيك من نيران جهنم..
ولكن يا #عدوي_العزيز من يُنجينا من جهنم الأذية، الأذية التي تُصيبنا في أرواحنا من الدماء التي تسري في عروقنا!.
ما الذي صنعته يدانا حتى نكتسب عداوة الدماء فينا؟
لقد مكننا الله من إبصار كل شيء يحدث حولنا ومكن بعضنا بإدراكٍ مضاعف يُطعنا كسرات خبز مكسوة بالتراب، وليت كل تراب يؤكل..
إن بعضه عرصات تضيق علينا، تخنق أرواحنا، تصلبنا على جدرانها العفنة..
كم تزن الكلالة التي تثقل عروقنا؟
#وفا_سالم 🦋

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى