مقالات مجد الوطن

(( دمعة فجر ))

 

بقلم : عبدالله واصلي

في رثاء العم الغالي وليد واصلي رحمه الله
رحمة واسعة..

اللي رحل لأجل الرحيل..
وسافر على.. خطوط الحزن..

جانا يوادع ابن الأصيل..
وغادر لغربة.. وضيم الزمن..

وعود بصمت ماله مثيل..
يرافقه حمزة.. وبيض الكفن..

دمعة فجر .. يوم الأحد طاحت على خدود المساكين..
ياخالد صدق الخبر ؟؟ وليد في ذمة رب العالمين..!!
مكتوب وقدر .. وكان الوجع مثل طعن
السكاكين ..
غصة صدر .. فيها شبه وريحة من الحزن
الدفين .. قد أيقظت ذكرى رحيل سيد الغالين..

وداعا لمن أتانا .. وقال الوداع دون أن يحكيه .. فقد نطقت به ابتسامة شفتآه الهادئة ..! ولمع عينآه البرآقة..! وتفقده الأمآكن والأقارب بروحه الصاعدة..! فما أحسسناه وهو ينثر آخر كلمات الحب للجميع ..! فقد طرق الأبواب زائرا لمريضنا .. وموقرا لكبيرنا .. وعطوفا على صغيرنا .. وجليسا لصحبه يروي لهم بحشرجة ضحكاته ماقيمة الإجتماع من أجل الوداع دون شعور أي أحد منهم فرحماك يا الله ..

فقد قال القدر كلمته الحق والفصل ..
وما كان الموت يوما بهزل .. وكل فراق دونه يطاق وصعبه سهل .. وإن فراقك يا عمآه شطر الفؤاد وأدمى القلوب و من الأعين دمعا أفاض وأهل ..

وإن أعظم خسارة يتكبدها المجتمع هي موت المساكين ورحيل الطيبين فهم ألوان الطيف الجميلة و من كانت الحسنى صفاتهم .. وبيض القلوب سماتهم .. من عاشوا في الدنيا :
” غرباء .. ضعفاء … فقراء .. بسطاء ..” يستحيل أن يعيشوا الآخرة مثلما عاشوا دار الفانية..

بل هم الأسياد وأهل الرفعة وأوائل الأشهآد يومئذ مكرمين منعمين في جنات الفردوس بإذن من الله ورحمته ..!

فما أعظم حب الرب للمساكين وإننا نحسب فقيدنا وليد والله حسيبه عبدا مسكينا للرب منيبا طيبا وحبيبا جعل الله قبره روضة من رياض الجنة ..

رحم الله العم وليد واصلي .. ابن السبعة والعشرين عاما .. أحد جنود وطننا الغالي بقطاع الحرس الملكي في مدينة الدمام ..
فقد اختاره المولى عز وجل لجواره العزيز والجليل

أسأل الله أن يجعله من أصحاب رحمته وخاصته وأن يجمعه بأبيه الغالي واخوته في جنات عدن خالدين فيها أبدا..

بقلم : عبدالله واصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى