أخبار الإقتصاد

المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تنظم برنامج ( الأفتياس 2.0 )

" مساهمة برنامج الأفتياس 2.0 في الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد - 19. من خلال خلق فرص عمل جديدة "

 

 

 

عمر شيخ – مكة المكرمة . .

برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية يساهم في الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا من خلال خلق فرص عمل جديدة

 

 

نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، مائدة مستديرة افتراضية حول المرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية ( الأفتياس 2.0 ) تحت عنوان :-
” مساهمة برنامج الأفتياس 2.0 في الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد – 19. من خلال خلق فرص عمل جديدة ” .

و أبرز المتحدثون والمشاركون في المائدة المستديرة جوانب مختلفة من مجالات عمل الأفتياس 2.0، كالتخفيف من حدة الفقر ، وخلق فرص العمل الشاملة ، وتعزيز الأداء الاقتصادي في الدول الغير مستقرة ، و الحد من الهجرة .

ترأس المائدة المستديرة المهندس / هاني سالم سنبل ، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ورئيس مجلس إدارة برنامج الأفتياس بجانب السيد / فريدريك آجاه يونوف ، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية. وشهدت المائدة إلقاء معالي الدكتور / ماجد بن عبد الله القصبي ، وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية ، ومعالي الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية ومعالي الدكتور / محمود محي الدين ، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي كلمات تلاها سلسلة من المناقشات والمداخلات بالإضافة إلى تقديم عرض موجز للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة حول برنامج الأفتياس 2.0 .

ففي كلمته الإفتتاحية استعرض معالي معالي الدكتور / ماجد القصبي ، وزير التجارة و رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية عن دور المملكة العربية السعودية في تأسيس برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية في مرحلته الأولى إيمانا منها بأهمية النهوض بأهمية النهوض بالتجارة في الوطن العربي.. كما أضاف معاليه إلى ” تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تحقيق الإستفادة المثلى من المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس بهدف تعزيز تنافسية المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للمساهمة في تحقيق الهدف الإستراتيجي لرؤية المملكة 2030 المتمثل في الرفع من مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي من 20%إلى 35% ” .

و من جانبها أعربت معالي الدكتورة / نيفين جامع ، وزيرة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية عن امتنانها للإنضمام برنامج الإفتياس 2.0. كما أعلنت معالي الوزيرة عن مواصلة دعم مصر للبرنامج في مرحلته الثانية مؤكدة التواصل ببذل كل الجهود ” لإنجاح هذا البرنامج الذي تنعقد عليه آمالاً كبيرةَ للنهوض بالتجارة في وطننا العربي التي مازالت في مستويات ضعيفة مقارنة ببقية التكتلات والتجمعات الإقليمية في العالم ” .

و تحدث معالي الدكتور / محمود محي الدين – المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن كيف يمكن لبرنامج الأفتياس 2.0 أن يعزز الاستقرار والنمو الاقتصادي في البلدان العربية، واستعرض خلال مداخلته عن الوضع الإقتصادي و السوق في المنطقة العربية وأوضح أن التجارة في العالم والمنطقة العربية خاصة ممكن تؤدي إلى تحسين الآفاق المستقبلية من خلال: الأمن الغذائي والتوظيف والإيرادات المحلية والقدرة على الصمود.

ومن جانبها، تحدثت السيدة / رولا دشتي ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا ( الإسكوا ) ، في المائدة المستديرة ، وقدمت للحاضرين تقييمًا لتأثير ” كوفيد -19 ” على التجارة العالمية وفي المنطقة العربية بشكل خاص كما تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المنطقة .

كما قدمت الدكتورة / باميلا كوك هاملتون ، المديرة التنفيذية للتجارة الدولية عرضًا حول إنشاء الأعمال التجارية وطرق تسريع تدويل رواد الأعمال الشباب في الدول العربية في سياق ما بعد كوفيد .

و /ألقت السيدة / ماريا مولينا ، رئيسة إدارة التعاون مع العالم العربي وآسيا في الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي بإسبانيا ، كلمة حول الحد من الهجرة من خلال خلق فرص عمل لائقة في الدول العربية ودول شمال إفريقيا خاصة .

و في حديثه عن أهمية المائدة المستديرة قال المهندس / سنبل ، الرئيس التنفيذي لـلمؤسسة ، ” لقد أظهرت جائحة كورونا بوضوح أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم لا تعترف بالحدود، وأن التعاون هو مفتاح التغلب عليها. وفي هذا السياق ، يوفر الأفتياس 2.0، كبرنامج إقليمي، منصة مناسبة لمختلف الشركاء التنمويين للتعاون بشكل مباشر من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بفعالية أكبر ” .

و دعا الرئيس التنفيذي من الدول المانحة والمنظمات الدولية التنمويين للانضمام إلى البرنامج “لتحقيق ما نصبوا اليه من أهداف لمواجهة التحديات لضمان حياة أفضل لشعوب منطقتنا العربية . ”

تم تصميم المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0)، من قبل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عام 2020، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ مرحلته الأولى بنجاح عام 2018. وتمت عملية تصميم برنامج الأفتياس 2.0 بالإعتماد على الدروس المستفادة من المرحلة الأولى ونتائج التشاور مع الدول العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة .

ويتمثل الهدف العام للبرنامج في “خلق بيئة أكثر شمولاً للتجارة الدولية في المنطقة العربية من خلال خلق فرص العمل”. ويركز برنامج الأفتياس 2.0 بشكل خاص على خلق فرص عمل للشباب والنساء، وبالتالي التخفيف من الأثر السلبي لجائحة كورونا في المنطقة العربية، والمساهمة في الاستقرار وتخفيف ضغوط الهجرة. وسيتم إطلاق البرنامج يومي 29 و 30 يونيو 2021، حيث سيستمر تنفيذه لمدة خمس سنوات .

عن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC):
أُنشئت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)- عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) بهدف النهوض بالتجارة فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي سيسهم في نهاية المطاف في تحقيق الهدف الشامل المتمثل في تحسين الأوضاح الاجتماعية والاقتصادية للشعوب في جميع أنحاء العالم. وقد بدأت المؤسسة عملياتها التشغيلية في يناير 2008، حيث قدمت المؤسسة 55 مليار دولار أمريكي من تمويل التجارة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما جعلها مؤسسة رائدة في مجال توفير الحلول التجارية لاحتياجات الدول الأعضاء .

وإنطلاقاً من رسالة المؤسسة في أن تكون محفِّزاً لتنمية التجارة البينية للدول وما هو أبعد من ذلك، تساعد المؤسسة الكيانات في هذه الدول على زيادة فرصها للحصول على تمويل تجاري وتوفر لها الأدوات اللازمة لبناء القدرات المتصلة بالتجارة والتي تمكنها من المنافسة بنجاح في الأسواق العالمية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى