أخبار المجتمع

في اليوم العالمي للتوحد ..نتحد من أجل توحدهم

 

فاطمة الجبيني_جدة

اليوم العالمي للتوحد يصادف الثاني من أبريل من كل عام، ويهدف إلى التعريف بـه، والتحذير من اضطراب التوحد

التوحدكما يُعرف باسم الذاتويةأو اضطراب التوحد الكلاسيكي. (ويستخدم بعض الكتّاب كلمة “توحد أو ذاتوية” عند الإشارة إلى مجموعة من اضطرابات طيف التوحد أو مختلف اضطرابات النمو المتفشيةهو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات.ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها؛ ولم يفهم جيدًا كيف يحدث هذا الأمرويعتبر التوحد أحد ثلاثة اضطرابات تندرج تحت مرض طيف التوحد (ASDs)، ويكون الاضطرابان الثاني والثالث معًا متلازمة أسبيرجر، التي تفتقر إلى التأخر في النمو المعرفي واللغوي، وما يعرف باضطراب النمو المتفشي ويتم تشخيصه في حالة عدم تواجد معايير تحديد مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر

الاطفال المصابون بمرض التوحد يعانون، أيضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هي:
1. العلاقات الاجتماعية المتبادلة
2. اللغة
3. السلوك

– المهارات الاجتماعية
* لا يستجيب لمناداة اسمه
* لا يُكثر من الاتصال البصريّ المباشر
* غالبا ما يبدو أنه لا يسمع محدّثه
* يرفض العناق أو ينكمش على نفسه
* يبدو إنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين
* يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، يتوقع في عالمه الشخص الخاص به.
2- المهارات اللغوية
* يبدأ الكلام (نطق الكلمات) في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين
* يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق
* يقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما
* يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيريّ أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي (الروبوت)
* لا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة
* قد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.
3- السلوك
* ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر أو التلويح باليدين
* ينمّي عادات وطقوسا يكررها دائما
* يفقد سكينته لدى حصول أي تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، في هذه العادات أو في الطقوس
* دائم الحركة
* يصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الأغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة
* شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.

علاج مرض التوحد
لا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وفي الحقيقة، فإن تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد والتي يمكن اعتمادها في البيت أو في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدا، على نحو مثير للذهول.
بإمكان الطبيب المعالج المساعدة في إيجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن والتي يمكنها أن تشكل أدوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد.
علاج التوحد يشمل:
* العلاج السلوكي (Behavioral Therapy) وعلاجات أمراض النطق واللغة (Speech – language pathology)
* العلاج التربوي – التعليميّ
* العلاج الدوائي.

وهناك بعض العلاجات البديلة الشائعة جدا تشمل:
* علاجات إبداعية ومستحدثة
* أنظمة غذائية خاصة بهم.

رسالتي لكل أم لديها طفلة او طفل توحدي

أود أن تدركي أنك أم عظيمة تعيش تجربة فريدة ومدهشة مليئة المفاجآت، أنصحك بأن تدوني كل لحظات الحب لطفلك كما فعلت أنا خلال تجربتي كنت أكتب كل كلمة أسعدتني أو تصرف أضحكني أو أدهشني مثل أن أحدهم انتبه لجرح صغير للغاية في يدي وسأل عن سببه بكل حب العالم وعطفه. لقد احتفظت بكل شيء حتى خربشاتهم صنعت من بعض منها فاصل كتاب، لن تتخيلي مقدار سعادتي وأنا أعيد قراءة المذكرات ولا حتى نقاء ابتسامتي عندما أفتح الكتاب فأجد خربشاتهم ورسومهم أمامي. كل هذه الأمور البسيطة هي أثمن مدخراتي لأيام الخواء التي لا يحتاج المرء فيها إلا إلى قليل من هذا الحب النقي. لكل أم لديها طفل توحد أهنئك من أعماق قلبي أنك جزء من عالمهم ولعبتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى