أخبار الإقتصاد

تقرير الاستدامة يجسد أعلى معايير الحوكمة ويترجم مستهدفات الرؤية التنموية

مسؤولو جمعية البر معقبون على إصداره:

 

أجرى الاستطلاع: عبد القادر رضوان

عبر عدد من مسؤولي جمعية البر بجدة عن سعادتهم بإصدار الجمعية تقريرها الأول للاستدامة عن الأعوام الثلاثة الماضية وفق معايير المبادرة العالمية GRI))، والذي يؤكد التزامها بنهج الاستدامة وتطبيق أعلى معايير الحوكمة من الشفافية والإفصاح بما يعكس مصداقيتها وحرصها على الجودة والتميز وترجمة مستهدفات رؤية المملكة التنموية 2030.
وقالوا: إن إصدار التقرير يضع الجمعية ضمن أوائل الجمعيات غير الربحية بالمملكة التي أصدرت هذا النوع من التقارير الاحترافية.

 

 

نقلة نوعية

يقول رئيس مجلس إدارة الجمعية معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي.. إنه سعيد بكون الجمعية تُصدر تقريرها الأول للاستدامة وفقاً لمبادرة التقارير العالميّة (GRI)، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة كبيرة في مسيرة الجمعية نحو التنمية المستدامة وإحدى إنجازاتها نحو تحقيق رسالة الجمعية للاستدامة لتتواءم مع الأهداف الاستراتيجية التي رسختها رؤية المملكة 2030 في تطوير العمل الخيري واستدامته في إطار معايير الحوكمة القائمة على الإفصاح والشفافية.. وهو الأمر الذي حرصت عليه الجمعية من خلال استلهامها مستهدفات رؤية المملكة للوصول إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية بدءاً من سعيها للاستدامة والتمكين والتحول من المفهوم الرعوي وعقد الشراكات ودعم العمل التطوعي.

مسيرة الحوكمة

من جانبه أشاد الأستاذ خلف بن هوصان العتيبي نائب رئيس مجلس الإدارة بهذه الخطوة المميزة لجمعية البر وقال.. إن التزام جمعية البر بإصدار تقريرها الأول للاستدامة هو امتداد لمسيرة الحوكمة ومعاييرها في الإفصاح والشفافية والمصداقية التي تنتهجها الجمعية في كل أنشطتها وبرامجها، الأمر الذي يجسد حرص الجمعية على مواصلة دورها المتميز ونهجها المؤسسي على صعيد العمل الاجتماعي والاقتصادي والبيئي بكافة أشكاله بما يرسخ الصورة الفاعلة للعمل الخيري البنَّاء في الوعي المجتمعي ويزيد الثقة في أدوار الجمعية في خدمة المجتمع.. موضحاً أن هذا التقرير هو إحدى آليات قياس الأداء وتقييمه بما يرسخ مصداقية الجمعية في اضطلاعها بمسؤولياتها الاجتماعية عبر مختلف البرامج والأنشطة التي تقدمها لخدمة المجتمع..

مشاركة في المعادلة التنموية

أما المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي الرئيس التنفيذي للجمعية فأشار إلى أن هذا التقرير يعد ملخصاً لأداء وإنجازات الجمعية للأعوام الثلاثة السابقة بكل دقة ووضوح في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث يقدم بكل شفافية سجلاً مفصلاً لأداء الجمعية في مختلف البرامج والأنشطة التي تستهدف بها الجمعية تحقيق الاستدامة انسجاماً مع سياسة الشفافية التي تنتهجها بهدف تعزيز التواصل الإيجابي مع كافة الجهات ذات العلاقة ومع الداعمين والمستفيدين.. وإبراز الصورة الناصعة للعمل الخيري وترسيخه في الوعي الجمعي.
وخلص الحكمي إلى أن هذا التقرير يتسق مع رؤية الدولة التي جعلت الإنسان أولاً في معادلتها التنموية.. كما أنه يأتي امتداداً لسلسلة من الجهود المتواصلة التي انتهجتها الجمعية خلال الفترة الماضية للارتقاء بالمخرجات التي تلبي حاجات المجتمع وتترك أثراً مستداماً فيه.

 

شاهد على المنجزات

من جهته أكد المهندس عبد المعين حسن الشيخ عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة التنفيذية بأن إصدار الجمعية لتقريرها الأول للاستدامة عن الأعوام الثلاثة الماضية شاهد إثبات على حجم المنجز الذي قدمته خلال هذه الفترة، ومؤشر على تميز الأداء الذي أحاطته بمعايير واضحة من الشفافية والإفصاح بما يضفي مزيداً من الموثوقية على مخرجات ومنجزات الجمعية، ويشكل نقلة نوعية في أداء الجمعية وسعيها الحثيث نحو تحقيق التنمية المستدامة كواحدة من مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف: لقد حرص مجلس إدارة الجمعية وجهازها التنفيذي على المقاربة في التعاطي مع مختلف الأولويات، والتي كانت الاستدامة ركناً أصيلاً فيها، فتميزت النتائج من خلال الحرص على ترجمة أهداف الجمعية الاستراتيجية عبر عدد من الإجراءات المدروسة.
لذا استمرت مسيرة التطوير في الجمعية ولامست جميع إداراتها مدعومة بتحول رقمي يسَّر الاستفادة من خدماتها.. وساند الجمعية في أداء دورها المتميز على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وهي ثلاثية أساسية في أبعاد الاستدامة.

 

تتويج لمسيرة العطاء
أما الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن الجميح عضو مجلس إدارة الجمعية فقد أكد أن إصدار هذا التقرير يأتي تتويجاً لمسيرة عطاء الجمعية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وحرصت خلالها على الارتقاء بأهدافها الاستراتيجية التي طورت أبعادها لتسير في ركب الرؤية التنموية بدءاً من حرصها على تقديم العمل الاجتماعي الذي يترك أثراً فاعلاً ومستداماً في المجال الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، مع حرصها على تمكين المستفيدين من خدماتها وعقد الشراكات مع مختلف القطاعات خاصة قطاع الأعمال بما يدعم اضطلاعها بمسؤولياتها تجاه المجتمع، مع حرصها الخاص على إثراء العمل التطوعي وتجذيره في الثقافة المجتمعية من خلال استقطاب الفرق التطوعية في مختلف التخصصات من المتطوعين والمتطوعات واستنهاض هممهم لخدمة المجتمع، وهو جانب من جوانب المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها الجمعية لتدعم مسيرة عطائها التنموي الذي تتبلور من خلاله الصورة الناصعة للأعمال الخيرية التي تخدم المجتمع وتترك أثراً مستداما فيه.
ولعل احتواء التقرير على الاحصائيات الدقيقة لمخرجات الجمعية من البرامج والمشاريع المختلفة يجسد التزام الجمعية بمعايير الحوكمة والجودة والتميز ضمن فريق عمل متكامل الأداء، حرصت الجمعية على تميزه وتحسين أدائه طيلة السنوات الماضية ليشكل منظومة من العمل المتناغم الذي يخدم المجتمع.

آثار اجتماعية واقتصادية وبيئية

الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس نادي البر التطوعي التابع لها ثمَّن إصدار الجمعية لهذا التقرير الذي يجسد أعلى معايير الإفصاح والشفافية، وقال: إن أدوار الجمعية في خدمة المجتمع أضحت أمراً ملموساً في كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية مجسدة بذلك الأبعاد التنموية لرؤية المملكة، مؤكداً أهمية ما احتواه التقرير من نتائج رقمية دقيقة لجميع أنشطة وبرامج الجمعية ومشاريعها وما تقدمه مختلف إداراتها وفق ضوابط واضحة ومحكمة، ويدعم ذلك كله هذا التحول الرقمي الذي أنجزته الجمعية لتسهيل الحصول على خدماتها داخل وخارج الجمعية.
وأكد أبو ملحة أن نادي البر التطوعي قد لامس في نشاطاته جوانب الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ولعل الجانبين الاجتماعي والبيئي كانا علامة فارقة في تلك الأنشطة والبرامج، فقد قدم المتطوعون خدمات كبيرة لخدمة المجتمع ونشر التوعية في الأسواق والأماكن العامة وبعدة لغات خاصة خلال جائحة كورونا، كما قدم النادي نشاطات كثيرة لحماية البيئة كأعمال التشجير ونظافة الشوارع والمساجد والتوعية بأهمية الإصحاح البيئي، وفي الجانب الاقتصادي حرص النادي على توقيع مذكرات التفاهم مع عدد من الجهات كالجامعات والجمعيات الخيرية والمولات ومؤسسات إقامة المعارض والمؤتمرات، كل ذلك وضعته الجمعية أمام أعينها وحرصت على ترجمته من خلال إذكاء مفهوم المسؤولية الاجتماعية الذي يدعم جوانب الاستدامة الثلاثة، معززة ذلك بتحفيز المتطوعين المسجلين لديها من خلال تسجيل ساعات تطوعهم في منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

منظومة من العمل التكاملي

الأستاذ مبارك حسين آل سراج مدير إدارة الاستدامة المالية بجمعية البر يقول:
إصدار الجمعية لهذا التقرير التنموي يجسد منظومة من العمل التكاملي بين إدارات الجمعية المختلفة، والتي التقت جهودها لترجمة أهداف الجمعية الاستراتيجية.
فمنذ تبلور مفهوم الاستدامة وبرز جلياً كأحد مستهدفات رؤية الدولة، حرصت الجمعية على ترجمته بجميع جوانبه في مختلف أنشطتها وبرامجها، إدراكاً من القائمين عليها بما للاستدامة من أثر كبير في ديمومة القطاع غير الربحي وتجذير أدواره في خدمة المجتمع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وتداعيات جائحة كورونا.
فالجمعية تستهدف أولاً رعاية الأسر الفقيرة والأيتام الذين تحتضنهم في دور الضيافة أو تكفلهم داخل أسرهم كما تستهدف رعاية مرضى الفشل الكلوي مقدمة لهم الرعاية الطبية والغسيل الدموي في المراكز التابعة لها، ويجسد هذا بُعداً اجتماعياً تضطلع الجمعية من خلاله بدورها تجاه مختلف فئات المجتمع، كما تحرص الجمعية على دعم هذا الدور من خلال إذكاء البعد الاقتصادي الذي تدعم به أحد أهدافها الاستراتيجية في الاستدامة التنموية عبر إنماء أوقافها واستثمارها الاستثمار الأمثل والتوسع في مشاريعها الدائمة والموسمية بما يعود بالخير على المستفيدين من خدماتها.
ولعل الأثر الذي تركته مشاريع (البر) الموسمية خاصة في رمضان الماضي يرسم أبعاد هذا الدور الاجتماعي الهام المعزز بمفهوم الاستدامة والتمكين.
لذا جاء عقد الشراكات ومذكرات التفاهم بين الجمعية ومختلف القطاعات والمنظمات بما في ذلك القطاع غير الربحي لتأمين موارد للجمعية، وتيسير الاضطلاع بالمسؤولية الاجتماعية.
وفي هذا الجانب يبرز حرص الجمعية على التمكين والحرص على الانتقال من مفهوم الرعوية، وهو الأمر الذي تدعمه كهدف استراتيجي لها سواء في جانب دعم مواردها أو تمكين المستفيدين من خدماتها من الأسر والأيتام عبر دعم مشاريعهم أو متابعة تعليمهم وتوظيفهم.
ولم تغفل الجمعية البعد الثالث من أبعاد الاستدامة المتجسد بالجانب البيئي من خلال أنشطة المتطوعين في التشجير والنظافة ثم الحرص على اتباع أعلى معايير المنظمات الصحية العالمية في التعامل مع النفايات الطبية، وغيرها من الإجراءات التي تدعم العناية بالبيئة، بل وتنسق الجمعية في هذه الجوانب مع وزارتي الصحة والبيئة وتشارك في معظم الفعاليات التوعوية التي تبرز أهمية هذا البعد البيئي التنموي.

ترجمة للأهداف الاستراتيجية

أما الأستاذ خالد ضيف الله الزهراني مدير إدارة الدعم المؤسسي في الجمعية فقال:
إصدار الجمعية لتقريرها الأول للاستدامة يقف شاهداً على حجم المنجز ويشكل نقطة تحول تم من خلالها تسجيل منجزات الجمعية طيلة السنوات الثلاث الماضية عبر عمل متكامل انضوت فيه جميع إدارات الجمعية، فكانت المخرجات العالية الدقة التي أبرزها هذا التقرير بكل ما حواه من تفاصيل موثقة بالأرقام، بما يجسد أعلى معايير الحوكمة المعتمدة عالمياً.
وأضاف الزهراني: تعمل إدارة الدعم المؤسسي مع باقي الإدارات، حيث تُعنى بوضع اللوائح والأنظمة الداخلية المستمدة من اللوائح التنفيذية الرسمية.
وتحرص على ترجمة أهداف الجمعية الاستراتيجية، ورؤية قيادتها التنفيذية، عبر دعم ومساندة جميع إدارات وأقسام الجمعية، بما يترجم جهود القيادة التنفيذية بالجمعية في تحقيق البناء المؤسسي القائم على نهج استراتيجي يعزز من قدرات الجمعية في إحداث التغيير الإيجابي، وابتكار الحلول التي تستجيب لاحتياجات المجتمع وبيئة العمل مع الحرص على تطوير أنظمة العمل في المجالات الإدارية والمالية والفنية والتكنولوجية ومأسستها عبر سياسات تشاركية مع فريق العمل والفئات المستهدفة، مع الحرص على جودة وكفاءة بيئة العمل وتوطيد علاقات الجمعية مع المستهدفين.
ويضيف الزهراني ومن أجل ترجمة أهداف الجمعية الاستراتيجية، والتي يبرز من بينها تحقيق الاستدامة والتمكين، تعمل الإدارة على دعم الإدارات الداخلية وإصلاح بيئة العمل لزيادة فعاليتها وتحفيزها بما يحقق عناصر الجودة والتميز بالأداء ويدعم برامج الجمعية وأنشطتها المختلفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى