مقالات مجد الوطن

ومضة

.
وفي لحظة خاطفة
وومضة عابرة ، وفجأة تتعانق الأحزان والأحلام ، وتتزاحم الذكريات ، وتتسابق الدقائق والثواني تتساقط العبرات، وترتسم البسمات،
يمر شريط الحياة سريعا، والأدوار تتبدل، كل شئ يضطرب حولي كعصفور زغب الحواصل سقط من عشه في شتاء ماطر ، تتوالى الأحداث والذكريات أشياء جميلة تزاحمها أشياء حزينة ، كانت مركونة في ذاكرة تأبه النسيان ، أشعر بالاستياء لعدم النسيان ، رغم أنني أقاتل وأقاتل حتى نفسي في سبيل النسيان ، كم هو منهك عدم النسيان، يكسر القلوب ويتعب الوجدان ، والعجب كل العجب تصير الدنيا بردا وصقيعا وأنت تحت شمس حارقة ،
فجأ ة تتراقص الذكريات والأحزان لترسو على محطة الحنين لتعزف سمفونية عذبة عجز عن عزفها كل ماهر فنان، وترسم لوحة بألوان سرمدية تسر الناظرين ، وتوقظ عقول البائسين ، مزيجا بين الذكرى والحنين ، الفراق والأنين ، الاشتياق وذلك اللقاء الطويل ، حينها تخمد الجوارح وتتوقف عقارب الساعة والأرض تستكين ، في موكب جنائزي مهيب ، الكل في صمت وإجلال ، ما أقصر الحياة شهقة وزفير ، حب وكره ، حركة وسكون، وتقرع طبول الأجراس وتستعد المشاعر للرحيل ، أحاول جاهدة إنقاذ ما تبقى من الحنين وأدحض الحزن اللعين ، لكني شعرت بالعجز كل العجز في تحقيق تلك الأمنية، وبدأ الأمر لي شبه مستحيل ، وسرعان ما يختفي الحنين كالحلم في سراديب الأوهام ، وأظل واهمة في خيالي فارغة فاه أنتظر عودة ذلك الحنين وأعيد عزف السمفونية كل لحظة وحين ، عاد التعب ، عاد الأرق ، عاد الشوق والحنين ، وصارت حياتي ضبابية بين حزن وحنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى