مقالات مجد الوطن

نحيب

 

حبيب ٌ
غاب عني لَم يزرني
وهذا في الهوى أمرٌ مريبُ

يجافيني
ويعزفُ عن وصالي
ومالي غيرهُ أبدًا حبيبُ

قريبٌ
وصلة مني بعيدٌ
ويسلوني وذا أمرٌ عجيبُ

يكادُ
يذوبُ من ولهٍ فوادي
يعذبُني ويجرحُ ما يطيبُ

كتمتُ
هواهُ لكِن كيف يُجدي
إذا كانَ الجوى حتماً يصيبُ

فصدَّ
وغابَ عن جفني منامي
وأرهقني التجافي والنحيبُ

أُعزي
النفسَ دوماً بالتّمني
ترفق أيها الوجع الرهيبُ

غرامي
كل ما أرضى مرامي
بوصلِ الخلِ آمالي تخيبُ

فناديتُ
الأغاني والأماني
متى يا قلبُ يُدنيني الحبيبُ

عذابي
من ثناياه العِذابِ
بروحي أيها الثغرُ الرطيبُ

تجافيني
وتقسو في بعادي
أنادي بيد أنك لا تجيبُ

كتبتُ
غلاك في همسي وأمسي
وأُنسي خانه منك المغيبُ

وجاوزتُ
الفيافي غير أني
تدهدهني القفاري والدروبُ

كأن
جبينها حين استدارت
أنارتْ مفرقي وبدا المشيبُ

فحسبك
يا حياتي يا سناها
تجمل أنك العشق السكوبُ

فديتُكَ
هل علمتَ بان عشقاً
يخدرني وأحشائي تذوبُ

د/ علي الشعواني..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى