أدبيات الصحيفة

أيلول …

 

وسيمر أيلول بدونك حزين ،وكيف انسابت منا الأيام وسرقت منا الضحكة والأحلام ، كنت اسرح بخيالي عندما تأتيني رسائلك في بداية كل أيلول ،وكم تغمرني فرحة ان العالم هادئ وأمين ، وقد مر وقت طويل والعالم حزين ، ولم تأتيني رسائلك الدافئة كالمعتاد في غرة أيلول ..هل انت حزين ام العالم حزين ؟
فانا من دون رسائلك ذرة غبار يعبث بها نسيم أيلول ،كيف يطرب قلبي لمطر أيلول وهو مقيد مكبل كالاجئ احتاجه الحنين ، احترت في أمري ،وتعبت منك ،فمذ رحيلك صار أيلولي حزين مثقل بالهموم ألقاها بداخلي كجلمود صخر ثقيل . كيف استقبل ايلول وانت بعيد ؟ وحين نظرت إلى السماء تزينت بألوان الطيف وتراقصت ،إلا قلبي توشح بالأسود الحزين ،غازلتني الشمس مداعبة انزعي ذاك الوشاح اللعين ،وعانقي الحياة وارقصي وتراقصي فأنت للحزن لم تخلقي  ، انت ملكة الفرح والحب ألا تعلمين ،ناظرتها بعيون مثقلات مليئة بدمع سخي ،وصمت يصعد إلى السماء يناجي رب العالمين ،وكيف للفرح يزور خيامي وأيلول قلبي حزين ، يغرق قلبي في بحر الذكريات وحيدا مع طيفك رغم الزحام والضجيج ،تتراقص السماء والنجوم والعصافير والأطفال فرحا بأيلول وانا شاردة في اللاشئ انتظر قدومك مع كل أيلول،

بقلم د.فتيحة بن كتيلة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى