*رحلتم وفي العين دمعه وفي الفؤاد حسرات*

*كتبه – حمد دقدقي *

كلما تداوي جرح سال جرح آخر وفي زمن كثرت فيه الأحزان والألآم جازان لا تزان تتجرع مر الفراق وألم الفقد خلال هذا العام ذرفنا الدموع واعتصرتنا العبرات ونحن نسترجع ذكريات غالين رحلوا عنا فقدنا أعز الأصدقاء والأحبة رجال فكر وأدب وإدارة وثقافة ووجاهة اجتماعية رحل عنا الدكتور على الشعبي والدكتور أحمد البهكلي والأديب أحمد الحربي واللواء إبراهيم الحمزي والشيخ محمد منصور بهلول المدخلي والشيخ محمد يحي دوم مدخلي ومحمد حيدر منصور وعندما ننظر إلى المكان وهو خالي من أناس كانوا يملؤنه بأرواحهم الطيبة والأماكن أصبحت مظلمة رحلوا عنا ولم نتمكن من وداعهم رحلوا كحلم يتردد في ذاكرتنا كل حين رحلوا ولكنهم وضعوا في قلوبنا الأثر الطيب أيها الأعزاء الراحلون عنا لقد ظل بنا الطريق وأصبح الدرب معتما ماذا نفعل وقد كنتم ذات يوم ملئ القلب والعين والزمان والمكان رحلتم عنا وتركتم في العين دمعة وفي الأفئدة حسرات أيها الراحلون نعلم أن أجسادكم الطاهرة واراها التراب لكنها أرواح باقيه نعزي أنفسنا بذلك اليقين واسأل الله أن تكون قبوركم روضات من رياض الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون .