مقالات مجد الوطن

هَلَّا أجبتِ ؟؟

 

هَلَّا أجبتِ ، فَعنكِ الحبُّ قد سَأَلَا
و هـل لَبسـتِ لعيـدٍ قَـادمٍ حُــلَلَا

إني رَجعتُ كَمـا قد كنتُ في زَمَـني
مجنونَ ليلى أطوفُ السَّهلَ و الجَبَلَا

كُلُّ البحـورِ إلى مَـرساكِ أركبُـهَا
شِعـراً و قَـافيةً لا أعـرفُ الــكَلَلا

حَتّى الظروفُ الَّتي كانـت تُعـانِدُنا
زرعتُ في صعبِهَا من أجـلِنا أمـلَا

هَاتِ الدفاترَ من عهدِ الصِّبَا كَرَماً
و قَلِّبيهـا كَأنَّ البُعـدَ مَا حَصَــلَا

تلقيـنَ أَنَّا رَسَــمنَا في هَـوامِشِهـا
عُشَّاً جَمـيلاً و حتى الآنَ ما اكتَمَـلَا

و همهماتٌ من الأشعارِ ما كُتبتْ
كُنَّا نُكَتِّمُـها في سِــرِنا وَجَـــلَا

لَكنَّهـا لم تَـزَلْ بالحلقِ عَـالقةً
ظَلَّتْ تُجَـرِّعُناَ من مُـرِّها عَسَلَا

كُنَا نخافُ و كانَ الخوفُ يَظلِمُنَا
و كُلُّ مَـا حَـولِناَ احساسَنَا قَـتَلَا

حتى ( سِنانَ ) الذي كُنَّا نُتَابعهُ
في عصِرِنا لم يَكُنْ في حُبِّهِ بَطـلَا

تَغَـيرتْ لُغـةُ التفكـيرِ ، سيـدتي
عصرُ التواصلِ ألغى بيننا الرُّسُلَا

ففي الفضاءِ من الأقمارِ ما جعلتْ
كُلَّ انقطاعٍ بِهـذا الكـونِ مُتَّصِــلَا

فأصبحَ الحُبُّ في الأطباقِ نَأكلُهُ
أو نَحْتسيـهِ نَبيـذاً كُلَّمـا هَطَـلَا

و عبرَ هاتفنا المحمولِ في يَــدِنَا
نستسهلُ الوصفَ و التعبيرِ و الغَزَلَا

وَسـائلٌ حُــدِّثتْ كيمَـا تُقـارِبُنا
و باعدتنَـا عقـولٌ فِكـرُهَـا شُغِلَا

يا للتَطـورِ هل يُــدني تَبـاعُدَنا
و هل يُعـيدُ صِبَانَا بعدما أفَـلَا ؟

د.عبدالله عشوي
٢٥-١٠-٢٠٢١ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى