مقالات مجد الوطن

وهم الحب

 

كأنما الحياة رغم فواجعها، بقيت نكتة هائلة لا تستحق منّا بعد البكاء إلا الضحك .

فقمة الجرح أن تغمض عينيك على حلم جميل وتستيقظ على وهم مؤلم.

أن ترى الأشياء حولك تتلوث وتتألم بصمت، أن تقف عاجزاً عن الإحساس بشعور جميل يتضخم به قلب أحدهم تجاهك، أن تكتشف أنك تمثل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان ما.. وتدرك خذلانك المسبق له، أن تمد يدك لإنتشال أحدهم فيسحبك لإغراقك معه، أن تشعر بأنك خسرت أشياء كثيرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها .

أن تلتقي شخصاً شاطرك نفسك يوماً فتكتشف أنك كنت تعيش وهم أسمه وهم الحب .

أن تمر عليك لحظة تتمنى التخلص فيها من ذاكرتك.

فأنا أحاول كل يوم أن أرسم وأوشم جروحي على ورق، أحاول أترجم إحساسي ومشاعري التي ذبلت ولكن في النهاية اكتشفت أني أكتب صدى جروحي على رمل.

من أصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز فيها الحروف عن وصف ما بداخله من مشاعر.

ولكن يبقى الشعور مختلفًا عن كلماته، وتبقى الكلمات في حيرة من أمرها، عاجزة أمام فيض المشاعر .

بقلم
بدرية عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى