مقالات مجد الوطن

( جَرَّة الْغِنَاءِ وَ الْمَاء)

 

بقلم : نوره عبيري

كَمَا تَشَاءُ
وَدَعْتُكَ كَمَا تَشَاءُ
وَ حَتَّى الْفِرَاقِ بَيْنَنَا
كَانَ كَمَا تَشَاءُ
وأ حببتك
كَمَا تَشَاءُ
كَمْ كُنْتَ تَبْتَسِمُ فِي رِضَى قَلْبِكَ
وَأَنْتَ تُسَافِرُ عنِيَ كَثِيرَا
وَ أَنَا اُخيط لَكَ مَعَاطِفُكَ
وَاُسْكُتْ فِي قَلْبِيُّ الْبُكَاء
يَاَه
يَا تِلْكَ النَّافِذَةُ الَّتِي
اِحْتَمَلَتْ مَعْي
قَصَائِدِي
وَ
الْمَطَر
وَ
الْبُكَاء
لَنِ اُتقن عَزَفَ الْهَوَى فِيكَ
إِلَّا بِالْغِنَاءِ
هَكَذَا اِنْتَصَرَتْ عَلَى جروحك
التِي بَاتَتْ تمرغُ
فَوْقَ عَطَش قَلْبِي
كَالْْمَاءِ
غَنِيٌّ فَالْغِنَاءُ
هُوَ الْبَقَاءُ
وَ غَنِيٌّ فَلَا يَكْسِرُ غُصْنُ الْجُرْحِ
وَ لَا الْجَفَاء
إِلَّا الْغِنَاء
أَمَّا الْبُكَاء فَهُوَ حِيلَةُ
الَّذِينَ لَا يُعَرِّفُونَ
سَنَةَ الْوَرْدِ وَ الْاِرْتِوَاء
بَاقِيَة هَذِهِ الْفُصُول
فِي قَلْبِيٍّ لِتَقُول: أَنَّنِي وَلِيدَةُ فِي هَذَا الْبَقَاء
وَالْهَوَى مُتَّضِحُ حَوْلَ
جَدَائِلِي
وكَحَلِّي
يُثِيرُ فِي الْخَلْقِ جَدَلَ السُّؤَالِ
فِي كُلِّ رِدَاءٍ
كُلَّ مَا اِرْتَدَيْتُ رِدَاءً
سَأَلُونِي مِنْ أَنَّى هَذِهِ الْأَلْوَانُ الزَّاهِيَةُ؟
يَا تِلْكَ الْفَتَاةِ

أَهُمِ اتقنوا فِي الْعِشْقِ عِشْقَ
كَعِشْقِ عَيْنَاكَ؟
لِيُزَغْرِدُوا
بَعْدَ الْف عَطَشٍ بِالْبَقَاءِ
أَمْ عَرَّفُوا مَا مَعْنى بَعْدَ أَنْ تَنْكَسِرَ الْجَرَّةُ فِي الْحُبِّ
وَ يَجُفُّ الْمَاءُ
معنى البقاء
فَوْقَ الغناء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى