مقالات مجد الوطن

جازان والعشق

 

لي روضةٌ سُبحانَ من سوّاهـا
وبرى مفاتنَ حُسنِها و حلاها

من زارها شدّت إليها عقلَـهُ
وتمكّنتْ من أمرِه كفّاهــا

( جازانُ ) تزهو بالمناظرِ والرُبى
فاللهُ من فيضِ الجمالِ سقاها

سِحرُ الطبيعةِ… ريحُ عِطرٍ طيبٍ
تتنفّسُ الدُّنيا نسيـمَ هواها

هي جنّةٌ الدنيا بساطٌ أخضرٌ
يا زائــرَ الجناتِ كيـف تراهــا ؟

ماذا أرى إلا جمالاً ساحِراً
من سفحِها حتّى السُهول كساها

قفْ بي عليها و الشواطئ قُبلةٌ
تغتالني يا لهفتي لِــجــناها

( جازانُ ) منتجعُ الجمالِ بحُسنِها
تسبي الأنـامَ إذا زهتْ بـرُباهـا

تتفجّرُ المَلَكاتُ من واحاتِها
شِعرا بكلِّ المُفرداتِ تلاها

هي موئل الشعراءِ روحُ قصائدٍ
ربُّ السماءِ بفضلِهِ زكّاهـا

فإذا قرأتَ قصائداً في وصفِها
تلقَ القصائدَ لامستْ فحواها

هي جوهرُ المعنى و أرضُ بلاغةٍ
بالشعرِ والشعــراءِ ما أغناهــا

أرضُ الثقافةِ والعلومِ ولا أرى
قاموسَ أرضٍ يحتوي معناهــا

قلبي لها بالحبِّ ينبضُ مُغرماً
و الشعرُ ملءَ قصائدي غنّاها

ياليتني طيرٌ أُحلِّــقُ عـالـيـاً
وأغني الألحانَ تحت سماها

أنا هائمٌ فيها شُغِفتُ محبةً
حتّى غدا بين الحشا مأواها

من غيثها يُسقى الفؤاد ويرتوي
فبكأسِهِ مُتلهَّـفــاً وافــاهـــا

( جازانُ ) ِتهدي كلَِّ قلبٍ نبضهُ
من ذا يُلامُ إذا قضى بهـواهـا

و هُنا البديعُ و ما البديعُ وجدتُني
صبّاً تعلّقَ قلبُـهُ بثـراهـا

هي صرختي الأولى ومهدُ طفولتي،
والذكريـاتُ الرافعاتُ لــواهــا

إنّي لها بالعشقِ صيّرتُ المدى
فُلّاً ليعبقَ بالوفا رِيّـــاهـــا

✍🏻 أحمد بن محمد بن أحمد زقيل. … (أبو طارق )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى