أخبار المجتمع

أعلام من بيش

الأستاذ علي سبعي
د . ضيف الله مهدي
الأستاذ علي بن إبراهيم سبعي الهريري الحسني… سفير النوايا الحسنة ..
درس الابتدائية بمدرسة الشقيق الابتدائية وتخرج عام ١٣٨٦هـ . ثم التحق بمتوسطة معاذ بن جبل بمدينة جيزان عام ١٣٨٦/ ١٣٨٧هـ .
وبعد حصوله على الأول متوسط توظف بإمارة جازان عام٨٧ /١٣٨٨هـ موظفا على المرتبة التاسعة. وواصل دراسته المتوسطة عن طريق الانتساب (منازل ) وحصل على شهادة الكفاءة المتوسطة عام ١٣٨٩هـ . ثم التحق بمعهد إعداد المعلمين الثانوي بأبها عام ١٣٩١هـ . وتخرج في المعهد ١٣٩٤هـ . ثم عين معلما بمدرسة الحبجية الابتدائية ، ثم بعد ذلك انتقل إلى مدرسة السلامة السفلى الابتدائية ، وواصل دراسته الجامعية منتسبا بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وحصل على درجة البكالوريوس في علم التاريخ عام ١٣٩٧هـ/١٣٩٨هـ . وبعد ذلك انتقل إلى مدرسة العالية الابتدائية والمتوسطة عند افتتاح المدرسة المتوسطة وكانت ملحقة بالمدرسة الابتدائية .
وفي عام ١٤٠٠هـ انفصلت المتوسطة عن الابتدائية فأصبح مديرا للمدرسة المتوسطة ، وعند افتتاح المدرسة الثانوية كانت ملحقه بالمتوسطه عام١٤٠٣هـ ، أصبح مديرا للمدرستين .
التحق بدورة مديري المدارس بجامعة أم القرى بكلية التربية عام١٤٠٣هـ ، وحصل على دبلوم في الإدارة المدرسية .. استمر في التربية والتعليم سنوات طويلة تربو على الأربع والثلاثين عاما ، حتى تقاعد في ١٤٢٧/٧/١هـ . بعد مشوار حامل بالكفاح والجهاد الحياتي والصبر والجد والاجتهاد.
هذا الرجل الإنسان الشيخ الأستاذ علي سبعي ، عرفته عندما أصبحت مشرفا تربويا بقسم التوجيه والإرشاد بإدارة التعليم بمحافظة صبيا ، عام ١٤١٣هـ ، كانت بداية المعرفة – بعد ذَا التاريخ المدون – حضرت برنامج مسائي أقامته مدرستهم وهو عقد الجمعية العمومية لأولياء أمور الطلاب .. وجدت رجلا غير كل الرجال في تعامله وتعاونه وكان هو مديرا لمدرسة العالية المتوسطة والثانوية ..
وتلك الليلة أنابي الزميل الحاضر معي نفس المناسبة أيضا الدكتور محمد أبو طالب للصعود للمسرح للرد على أسئلة أولياء الأمور مع أبي أنور علمنا اليوم.
ثم توالت الزيارات واللقاءات بعد ذلك سواء برامج تربوية وإرشادية أو زيارات تقييمية أو محاضرات أو ندوات ، وفِي كل زيارة أَجِد اهتماما واحتفاءا منقطع النظير ، حتى أصبح ذهابي إلى العالية – وإن كان اليوم أو في أي يوم صباحا أو مساء أو ظهرا – وقت سعادة وسرور وانشراح وفرح كله بسبب الأستاذ علي سبعي .
كانت ولا زالت مدرسته مدرسة مميزة في كل شيء .
أنا كسبت رجلا وكسبت ثقته فيّ ، وأذكر أنني ذهبت في عام ١٤٢٦هـ إلى مطار الملك عبد الله بجازان مسافر إلى جدة وكنت مسافرا على طائرة الساعة السادسة أو السابعة مع أني خرجت مبكرا ولكن وصلت متأخرا قد فاتتني الطائرة وكان سفري مهما للإلتقاء بالدكتور كامل سلامة الدقس .. فحجزت على طائرة الساعة ١٢ ظهرا وأكدتها وسحبت بطاقة الصعود . قلت : في نفسي أجلس حتى الساعة ١٢ في المطار ، مش معقول ! أروح بيش وأرجع مش معقول ! فقررت أذهب أفطر وأشرب شاي في أي مطعم في المدينة جيزان وألف على البحر وأضيع الوقت حتى الساعة ١٢ موعد السفر ، خرجت من صالة المطار ذاهب لسيارتي في المواقف فإذا بهاتفي يرن أرفعه فإذا هو الأستاذ علي سبعي ، بعد السلام والتحية قال لي : عندي ثلاثة طلاب رافضين البقاء في المدرسة وبيسحبون ملفاتهم ولا واحد سوف يقنعهم بالبقاء إلا أنت ! قلت له : طيب ! لم أرفض له طلبا ، وقلت لعل الطلاب يسمعوني ويبقون في مدرستهم وأكون سببا في نجاحهم وأن يكون لهم شأن في يوم ما .
رجعت من جيزان حتى العالية ودخلت المدرسة وجلست مع الطلاب في مكتب المرشد الطلابي حوالي ساعة وأقنعتهم بالبقاء وإكمال دراستهم وفعلا كان ذلك . لولا محبتي لأبي أنور وثقته في ما رجعت ٧٥ كم وأجلس ساعة ثم أرجع ٧٥ كم . أبو أنور كما قلت أمضى في التعليم سنين طويلة ولكنها بالتأكيد ٣٤عام وطلابه في جميع المجالات وفِي كثير من البلدان العربية بالإضافة إلى البلد الأم ( السعودية ) .
تمنياتي له بالصحة والعافية والعمر المديد المقرون بالعمل الصالح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى