مقالات مجد الوطن

عود نفسك على شكر النعم

 

أنعم الله تعالى على الإنسان بالعديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى و من هذه النعم

نعمة السمع والبصر والقلب و لقد أمرنا الله سبحانه

و تعالى بالشكر حين

قال: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ}

 

و بالشكر تدوم النعم.

و أعظم من شكر ربه ، حتى استحق وصف ” الشاكر ”

و ” الشكور ” هم الأنبياء والمرسلون عليهم السلام .

 

كيف يكون شكر العبد ربه على نعمه ؟

يكون الشكر بتحقيق أركانه ، وهي :

شكر القلب

وشكر اللسان

وشكر الجوارح

 

– الشكر بالقلب يكون :

خضوعاً واستكانة

معناه : أن يستشعر القلب قيمة النعم التي أنعمها الله على عبده قال تعالى :

( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ )

 

– وباللسان :

ثناء واعترافا ،يعني الاعتراف لفظاً بأن المنعم هو الله سبحانه و تعالى واشتغال اللسان بالثناء على الله عز وجل ( الله لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا )

 

– وأما شكر الجوارح :

فهو أن يسخر جوارحه في طاعة الله ، ويجنبها ارتكاب ما نهى الله عنه من المعاصي والآثام

و يأتي الشكر أيضاً بترك المعاصي و أن لا يُستعان بشيءٍ من النعَم على معصيته ” .

 

الشكر على العطاء ألا تعصي به من أعطاك.

 

اعلم أن شكر النعم نعمة تحتاج لشكر ، وهكذا يبقى العبد متقلبا في نعم ربه ، وهو يشكر ربه على تلك النعم ، ويحمده أن وفقه إلى أن يكون من الشاكرين .

 

سبحانك ربنا لك الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم لك الحمد والشكر في السراء والضراء، وعلى أي حال تقدره لي الحمدلله رب العالمين.

 

 

الكاتبة :

ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى