مقالات مجد الوطن

الثبات على الطاعات 

 

بقلم إبراهيم النعمي

 

نحمد الله على نعمه الكثيرة التي لاتعد ولاتحصى ومن نعمه علينا سبحانه وتعالى ان هدأنا للاسلام وعلى الثبات على الدين .

 

يقول أبو اسحاق الشيرازي الفقيه الشافعي المتوفىٰ سنة 393 هجري رحمه الله : “سهرت ليلة مع أبي وحولنا نِيام ، فقلت : لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين ؟! فقال : يا بني لو نمتَ لكان خيراً لك من وقوعك في الخلق .

إستِقَامتك لا تُعطيك الحَقّ في السُخريَة مِنْ ضَلال غَيرك.

 

حقيقة البعض من الناس عندما يهديه الله ويصلح له امره فانه ينظر للآخرين الذين لديهم بعض القصور في العبادات والطاعات نظرة سخرية ونظرة استعلاء عليهم ولكن الحقيقة هي رحمة من الله رحمه عندما هداه لفعل الطاعات والعبادات وقد يأخذها الله منه في اي لحظة .

 

وعليه ان يشكر الله ويحمده الثبات على هذه الإستقامة التي تثبيت من الله سبحانه وتعالى وليست للانسان يد فيها فاللهُ قال لنبيه خير البشر (وَلَوْﻵَ أَنْ ثَبَتْنَآكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئَاً قَلِيْلا) فكيف بك ايها الانسان المخلوق من طين تتعالى على البشر وتتكبر عليهم .

 

بعض البشر كأنه وصيٌ على خلق الله يقول فلان فيه كذا وفلان عليه كذا وفلان وفلان..

وعلينا أن لا نغتر بأعمالنا ولابعباداتنا وأن لا نستصغر من ضل عن سبيل الله .

 

يقول عمر بن عبد العزيز : أدركنا السلف وهم لايرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس ، فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه أفلس يوم القيامة.أنتهى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى