أخبار المجتمع

من ذكريات العيد في قريتي آل الداحس

 

عسير – محمد آل غواء

من ذكريات العيد بقرية آل الداحس من قرى محافظة احد رفيدة بمنطقة عسير يقول الأستاذ معدي حسين على ال حيه يتميز العيد في الماضي في قريتي والقرى بشكل عام في الماضي بطابعه الخاص والمميز الذي يستمده من الشرع الحنيف والفطرة السليمة والعادات والتقاليد في قريتي ففي أيام العيد تمتزج العادات بفرحة العيد الكبيرة لتتجلى فيها الابتسامة والفرح بين الناس والإلفة بين القلوب وروح السماحة والإخاء في اجمل صورها، وتتميز القرى بشكل عام بتجلي مظاهر العيد فيها بشكل أكبر فبعد رؤية هلال شوال ففي الماضي كان الناس يعتمدون وبشكل أساسي على رؤية الهلال لدخول الشهر وحلول العيد والإعلان عن العيد حيث تعم الفرحة أهالي القرية فهو مناسبة عظيمة وفرصة كبيرة لتلاقى الأقارب والأحباب، والأرحام في أيام العيد تعم الفرحة الصغار والكبار ومن المظاهر في القرية أنارة المنازل بداية من ليلة العيد فتعم القرية الأنوار طوال الليل
ويحدثنا الآباء انهم في الماضي في سنة من السنوات واصلوا الصيام ظناً منهم أن ذلك اليوم الذي صاموه مكملاً لشهر رمضان إلا أنه وردهم خبر بعد صلاة الظهر يؤكد أن ذلك اليوم هو يوم العيد وليس صيام فقطعوا الصيام وقاموا بالمعايدة للأقارب بقية ذلك اليوم ويسودهم التآلف والمحبة ومن مظاهر العيد في القرية أنه في صباح العيد أعتاد الناس على اخراج الزكاة قبيل الصلاة واذا خرجوا للمصلى يرفعون أصواتهم بالسلام والتهنئة بالعيد وخاصة كبار السن وبعد اداء الصلاة لا يخرج الناس من المصلى حتى يصافح كل منهم الآخر ثم يخرج الجميع وكل مجموعة من الأسر يتعايدون ويزورون بعضهم البعض في المنازل منزلاً منزلاً ويقوم أهل المنزل بتقديم الوجبات بالتناوب بين الأسر والتي اعتاد أهالي القرية عليها كل عيد بما يتيسرمن الوجبات الشعبية والمنوعة وهي من العادات الاجتماعية التي هي مقصد من مقاصد العيد التزاور بين الأقارب والأسر
والجماعة وكبار السن رحمهم الله تعالى تبادل الزيارات وصلة الرحم بين الاهل وحتى الجيران والاصدقاء تغيرت تبعاً لمجريات العصر ليحل محل هذه العادات الاتصال الهاتفي او تبادل التهاني عبر الانترنت ورسائل الجوال. مما ينذر بانقراض العادات الاجتماعية المتمثلة في اظهار حرارة المشاعر بفرحة العيد واطلالته ورغم ذلك يبقى للعيد دائماً حنين واشتياق يأخذنا الى الماضي ويذكرنا بفرحة العيد ومن ذكريات العيد بالقرية أن الفرحة تعم الجميع حتى الأطفال بلبس الثياب الجديدة ويقلدون الآباء في التزاور حيث يقوم الأبناء بزيارة البيوت ويحصلون على الحلوى التي تعتبر شيء جديد لهم
وفي الختام ندعو الله تعالى أن يرحم الأباء والأمهات وان يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة وأن يديم المحبه ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وجميع بلاد المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(بقلم الأستاذ معدي ال حيه )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى