محمد الرياني
شخصية استثنائية؛ قد لايتكرر في مجال عمله، يمتلك كاريزما فطرية لاتوجد في غيره، يأسرك بابتسامته وإشراقته وحديثه، علي بن محمد مطاعن التربوي القدير والمسرحي النجم الذي جعل مسارح تعليم جازان تسهر كي ترتسم البسمات وتتألق قصائد الوطن ، عرفته منذ ثلاثة عقود تقريبًا عندما كان مشرفًا للنشاط الثقافي والمسرحي بتعليم جازان وتوطدت علاقتي به وكونتُ معًا ثنائيًّا نعشق السهر ونذهب كي نصفق للطلاب والمعلمين وهم يرسمون الفرحة على وجوه الحضور، ولكن هذا التربوي الفريد من نوعه آثر العودة إلى الميدان كي يكون مشرفًا وقائدًا تربويًّا في واحدة من أجمل المحافظات وهي محافظة العارضة ولينثر إبداعه في جبال السراة وبين أودية المحافظة وعبر كل متنفس فيها واستمر ثلاثة عقود أو تزيد حتى جاء الوقت الذي يترك التوقيع والبصمة ويعلق لافتة الوداع في مساء يعبق بأريج ذكرياته وروعة ذكرياته .
ترك علي محمد مطاعن إرثًا ثقافيًّا ضخمًا بين مسارح مدارس التعليم على الرغم من قصر المدة التي أمضاها في هذا الجانب، وتاريخًا رائعًا في فن القيادة والتربية التعليم ومناخًا من الأخوة الصادقة والمشرقة.
(علي مطاعن) يمثل الجيل الذهبي والزمن الجميل الذي اتسم بالصدق والإخلاص والعمل الدؤوب وعاصر حقبًا متنوعة من العطاء؛ وربما لحسن حظه أن تاريخه التعليمي الوضاء شمل كل جديد ومفيد ورائع في التعليم.
أدعو لهذا الاستثنائي في ليلة تكريمه بأن يعيش حياة جديدة مقبلة تعبق بالصحة والهناء، وأن تستمر إشراقة بسمته التي عرفناها شابًا وبعد أن ترجل عن صهوة العمل.