مقالات مجد الوطن

حِكَايَة

 

————–

الأديب: حسن الأمير

————–

هل تسأليني وفي عينيك أسئلتي

أنتِ الجواب إذًا حارت جواباتي

 

حكايةٌ أنتِ لا تنسى منادمتي

لله دركِ يا أقسى حكاياتي

 

أعيش والقلب يشقى من صبابتهِ

بل أنتِ أشقيتهِ يا كل آهاتي

 

بعثتُ يوميَ يا أمسيَ لتسمعهُ

وعاد يحملُ طيفًا من جراحاتي

 

فجئتُ أحمل قلبي يا معذبتي

إليكِ أصرخُ مَن يغتال بسْماتي

 

أنا الأمير فمن يغتال قافيةً

ألبستها تاج حرفيْ من معاناتي

 

وأنتِ أنتِ ألا تبت يداك إذا

غادرتِ أمسيَ كي تُحيينَ مأساتي

 

ردّي عليّ فراتَ الماء سيدتي

فالماء يصرخ قهرًا من مرارتي

 

تعبتُ من أحرفٍ أسمعتها شجنًا

فغنتِ اللحن لكن دون أبياتي

 

حزينةٌ أحرفي والسطر يحضنها

فتنزف الحبر آهًا عذّبتْ ذاتي

 

لا أطلبُ الأمس عودًا كي أعاتبهُ

ولا طلبت لقاء الغائب الآتي

 

لكنها زفرات بُحْتُها ألمًا

فكان جرحكِ يا أحلى مواساتي

 

إنْ تصفحينَ فماضٍ بات يقلقني

و إنْ بكيتِ و داعًا كل أوقاتي

 

الليل يعزف لحنًا مَنْ سينشدهُ

أمّا اللقاء فضربٌ من خيالاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى