مقالات مجد الوطن

ماذا استفدنا من رمضان ؟ 

 

و نحن نحمد الله أن وفقنا و هدانا لصيام رمضان نتذكر أعظم الدروس المستفادة من هذا الشهر العظيم هي التقوى …و معنى التقوى ، أي تقوى العبد لربه :

أن يجعل بينه و بين ما يخشاه من غضبه و سخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته و اجتناب معصيته …

 

و التقوى شاملة لحياة الإنسان كلها فاتقاء عذابه بطاعته ، و اتقاء سخطه برضوانه ، و اتقاء الكفر بالإيمان ، و اتقاء الشرك بالتوحيد و اتقاء اتلاف المال بحسن كسبه ، و اتقاء سخط الله بحسن إنفاق المال …

 

اتق الله في حواسك بأن تجعلها في طاعة الله …

 

على المسلم أن يتقي الله في بيته، و في عمله، و في نفسه ،و مع زوجته،

و أولاده ،و مع زملائه ،و حينما يكون مع الناس ، و حتى عندما يكون مع نفسه فلا يراه إلا رب الناس ، فإن لم تكن ترى الله فإنه يراك ….

 

و من الدروس المستفادة المداومة على الطاعة ،و المثابرة على الصلاة والخشوع … فقد صلينا صلاة التراويح والتهجد ،، ووجدنا فيها لذة المناجاة ،و ما أعظم سماع القرآن ، فالقرآن الكريم منهج حياة علينا تلاوته وتدبره .

 

و بالإضافة إلى الامتناع عن الطعام

و الشراب تحلينا بالأخلاق الحميدة التي يدعو الإسلام إليها ،و تكفل للمتصف بها أعلى المنازل في الجنة و في قلوب الناس …

 

ترفعنا عن صغائر الأمور

و فهمنا أن الصوم ليس حرمانا مؤقتا من الطعام والشراب، بل هو خطوة لحرمان النفس من الشهوات المحظورة والنزوات المنكرة قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – \” من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه \” رواه البخاري ، فترك الشهوات والصبر عنها أعظم ما تعلمناه في هذا الشهر الفضيل …

 

مراقبة الله عز وجل. و العمل على رضاه سبحانه وتعالى.

 

صلة الأرحام.

 

لن نتحول إلى ملائكة فسنظل نخطئ و نصيب ونضع نصب أعيننا الحديث الشريف: “كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون”، ونبتهل إلى العزيز الحكيم.

 

وحتى لا تتراكم الأخطاء علينا لا بد لنا من وقفة أسبوعية نجلس فيها مع أنفسنا، ونختلي فيها مع ذواتنا بكل الاحترام لطبيعتنا البشرية، وقد يتبادر إلى الذهن أننا نقصد بهذه المراجعة الأسبوعية زيادة الحصص من العبادات والأذكار وما شابه ذلك، والحقيقة أن الأمر لا يجب أن يقتصر على أولئك فقط، وإنما يتسع ليشمل كل ما فيه خير دنيوي لنا ولمن حولنا حتى نفوز بخيري الدين والدنيا معاً..

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى