مقالات مجد الوطن

شباك الهوىً.

 

ا/ ليلى حكمي

 

كيف لنا ان نكتب عن الهوى ونرفع له أعمدة من الشعر وتسحبنا حبالُه الملتوية ولها الكثير من العقد ،ونقف معه على كل شاطئ وميناء ، ونحن نعلم انه مثل الهواء تماما ً:

يأتي كنسمة مطر عليلة ونحن من نفتح له شباك الفؤاد ،

ونحن من نرحب به ، ونستنشقه حتى يملء رئتينا ،، نحتفل

به فرحاً وكأنما نضع اول خطوة لنا على خيبة ومسامير مغطاة بالأعشاب الرقيقة ، ومن قطرات الندى نشعر ببرودته ، ونغفل عن الحقيقة التي في يوم من الأيام ؛؛ نقول عنها ….. الندم

نتقبله بصدر رحب نفتح له أبواباً كم باتت مغلقة ، ونتعلق

به ، وننتظره ، ونصاب بالاختناق بدونه ، ونحاول ب شتى

الطرق والوسائل ان يعاود تخلله الينا كيفما شاء ، ونضع بين

يديه مفاتيح السعادة والثقة والفرح ونهدي اليه اقلام ملونه

ولوحة بيضاء حتى يرسم طريقنا ، ونشعر اننا قد نلنا أمنية

القلب الكبير ، القلب ربما نسينا او تناسينا ان القلب مغلوب

على امره دائمًا ما يقوم بالتوقيع ،بدون تدبر للأمور وهذا العقل المدبر قد يتبعه بكل امر !!

يأمره به ، ومع انه اهم جزء برفض وتقبل اي شعور، لكنه يترك

كل المهام الموكلة اليه … ويتحمل مسؤلية التعلق ويصعد

علىُ أعلى تلة من الهيام ، ويردد دائما أنا لا أستطيع التخطي

يبدو انني في مرحلة شديدة من التعلق لم اعد استطيع الوقوف على هذه التله لم تعد صغيرة انها تحولت لكثبان

من رمل كلما حاولت التسلق إلى اعلى تغوص بها كل مشاعري ولم استطيع نزع مابروحي ، واذا حاولت النزول

هبت نسمة الهواء بقوه وهدت الكثبان الكبير من فوقي ،

وذرت بعيوني التراب ، حتى أكاد ان اضيع الطريق الذي يأخذني للمنزل ، واقفل تلك الشبابيك والأبواب التي شرعة

بكامل حريتي ، للأسف من نسمة هواء لم اعد حراً طليقاً

اصبح كل شيء بروحي مملوك للغباء ومسلم امري لعواطف الهوى ،

نفرح بنسمات ، دون ادراك دون تفكير !! ماذا يحمل معه

عباب او عجاج ورمل ، وخيبات وخذلان ، والآم تبكينا زمن

على شرفة الشباك التي فتحت بكامل رغبتنا ، لا تشكي إذ انت من رحب بنسمة هواء دون حساب للعواقب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى