مقالات مجد الوطن

العلاقات الإنسانية 

 

يعد وجود علاقات تفاعلية، بين البشر ، و تعد من ضرورات الحياة، و الاحترام بينهم مهم بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو معتقداتهم،هذا النمط من العلاقات يحتاجه البشر في حياتهم اليومية .

 

و حاجات الإنسان في كثير من الأحيان متعلقة ومرهونة بما عند غيره من البشر، و قد مرت العلاقات البشرية بمراحل متعددة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن .

 

أنواع العلاقات الإنسانية :

 

– العلاقة بالنفس ،وهو المحور الداخلي للإنسان،فحسن فهم الإنسان لنفسه واحتياجاته، وانضباط علاقته بها ينعكس إيجاباً على علاقته بغيره.

 

– العلاقة مع الله سبحانه و تعالى

وهي من أرقى العلاقات وأقواها وأفضلها فهي الموجهة والضابطة لكل أصناف ومحاور العلاقات الإنسانية .

 

– العلاقة بالناس وهو المحور الخارجي لعلاقات الإنسان ،وفيه تنتظم علاقات الإنسان بغيره، ضمن الدين والأخلاق والمبادئ والقيم والعادات ،وخير العلاقات تلك التي تتحرر ، من جعل المصالح الذاتية محورها الأساسي .

 

هناك آثار ” إيجابية ” تترتب على العلاقات من خلال تكرار اللقاءات وتبادل الزيارات والهدايا، حيث تتشابه الاهتمامات، فيتحد الأصدقاء في بعض المواقف مع حفظ كل منهما لعناصر شخصيته وكيانه ،و قد يلتزم كل طرف نحو الآخر في كثير من الأمور منها المساعدة على حل المشاكل….

 

قوانين في العلاقات البشرية :

 

– قانون الحب :

يميل الإنسان إلى الاندماج مع الآخرين، ضمن معايير ومؤثرات من الحب المتبادل

 

– قانون الصراع :

وهو قانون يختلف الناس في فهمه وإدارته، ويتأثر بعوامل ومحددات عدة كالدين والمبادئ والقيم والمصالح الإنسانية،ولعل اختلاف تقدير المصلحة من أقوى عوامل الصراع بين البشر.

 

– القيم والأخلاق :

حيث تؤثر القيم والمثل العليا، عند كثير من البشر في أشكال وأنماط تعاملهم معاً.

 

حثنا ديننا الإسلامي على إقامة علاقات إنسانية بين البشر فمن ذلك قوله تعالى :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

فالغاية من التنوُّع في خلق الشعوب والقبائل هو تحقيق التعارف بين البشر ومتى تم هذا فإنه ينتج عنه علاقات تقوم على المصالح المشتركة قال صلى الله عليه وسلم :

( اتَّقِ اللَّهَ حيثُما كنتَ وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها وخالِقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ) وهو معيار أصيل عن كيفية التعامل بين البشر حتى مع من يسيء ،

و عندما تقوم العلاقات البشرية على أسس سليمة من الدين والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد، فإنها تؤدي حتماً إلى التماسك والترابط بين البشر،وتقوي دعائم الاستقرار،وتبعث على النهوض والتقدم والازدهار في شتى ميادين الحياة، وتعطي صورة حضارية رفيعة للعلاقات البشرية المنضبطة الموزونة ، وبخلاف ذلك تكون النتيجة مأساوية على البشر، حيث تعم الفوضى وتسيطر الأنانية والطمع ،على علاقات البشر فتكثر النزاعات ويعم الشقاق…

 

العلاقات الإنسانية تمثل الجانب المشرق في أي حضارة من الحضارات .

 

علاقاتنا تحتاج إلى النمو و التطور

و التحديث

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى