مقالات مجد الوطن

التعامل مع الهموم 

 

كثيرة هي مشاكل الحياة و همومها…

أحيانا يشعر الإنسان بالضيق، لأن المشاكل و الهموم تفرض نفسها

فتجعله غارق في الهم و الكدر ..

 

و كثيرًا ما نسمع عن التفكير الإيجابي الذي يعتبر حل من الحلول لتحقيق السعادة في الحياة .

 

هل فعلا لو فكرنا بطريقة ايجابية ، يمكن أن يتغير الواقع و نشعر بحالة أفضل صحياً و معنويا ؟ …

 

لا أعتقد ذلك ، إلا إذا كان التفكير الايجابي مبني على المنطق السليم ، و ليس على إيجابية وهمية …

 

التفكير الايجابي السليم يعني أن يدرك الشخص لحقيقة المشاكل التي تواجهه و أبعادها و ما الاحتمالات المنتظرة ليتغلب عليها .

 

التفكير الايجابي في التعامل مع الكرب و الهموم يعني أن يكون الإنسان قادر على التعامل مع ظروفه بمرونة ، و لا يسمح للمشاكل ، أن تسلبه استقراره النفسي .

 

عليه أن يبتعد عن التشاؤم حتى لا يقع ضحية الاكتئاب .

 

على الإنسان أن يعي إذا كان تفكيره يؤثر سلبا على معنوياته و طريقة تعامله مع المواقف أن يغير رأيه في المواقف التي تحدث ، و أن لا يكون شخص انهزامي يستنزف طاقته بالغضب و الاحباط و القلق .

 

عليه دعم نفسه بأي وسيلة ممكنة ، و يقود عقله بمهارة حتى لا يسترسل مع الأفكار المحبطة ….

 

عليه أن يتعلم كيف يطبطب على نفسه ، و يواسيها ، حتى لو كان غير مهيأ، لتحمل المواقف الصعبة التي قد يواجهها.

 

عليه أن يضمد جراحه بالصبر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( ما أصاب للمؤمن من هم و لا غم و لا حزن ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه .

 

المهم عند أي موقف لا تضيع وقتك في الحسرة و القهر ، و تحصر تفكيرك بما حصل ، و لماذا حصل ، فكر بالخطوة التالية و اسأل نفسك:

ماذا علي أن أفعل ؟

كيف يمكنني أن أتصرف حيال الموقف؟

 

حارب ظروفك بإرادة قوية، و اجتهد في مقاومة المشاكل، و تأكد أن هذا سيساعدك على إيجاد حلول.

 

اصرف تفكيرك عما يزعجك، و فكر في إيجاد الحلول المناسبة، حتى تخفف من حدة الضغوط ،و تستعيد توازنك .

 

في النهاية توقف عن التفكير في ما يحزنك ، و لا تبكي على اللبن المسكوب، أكمل حياتك و تابع أمورك ، و أمسك زمام الأمور، و لا تتردد في أن تسأل إذا كنت محتاج لرأي الآخرين، المهم أن تتعلم التعامل مع الكرب والهم ، بقوة التفكير ، و التصرف في حكمة.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى