مقالات مجد الوطن

فاقد الشيء لا يعطيه

 

رسالة أوجهها لنفسي أولا، ولكل أفراد المجتمع، وأولياء الأمور على وجه التحديد،
خاصة في هذه الفترة التي يمر فيها التعليم بنقلة سريعة من التعلم التقليدي الذي يعدُّ المعلم فيه محور العملية التعليمية، مع العلم بأننا نعلم جيدا بأن دور المعلم أصبح ميسرا ومرشدا وموجها للعملية التعليمية، وأن الطالب هو المحور الأساس، ومانلحظه في الوقت الراهن من تذمر الكثير من الطلاب وأولياء الأمور وبعض من المعلمين ممن يرفضون التغيير، بل نظرتهم نظرة قاصرة على أن التعلم التقليدي هو التعلم المجدي وما التعلم الإلكتروني سوى عملية مرهقة لا تضمن للطالب نواتج مرضية للتعلم، وكل آمالهم وتطلعاتهم أن تنقضي فترة التعلم الإلكتروني التي فرضت في ظل جائحة كورونا والعودة إلى سابق عهدهم.

ما أود أن أطرحه هنا أن التعلم الإلكتروني أصبح ضرورة لاخيارا، ولم تفرضه أزمة كورونا كما يفهم البعض، وإنما هو من أساسيات رؤية المملكة التطويرية 2030 التي جعلت من ضمن أهدافها الإستراتيجية تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والإبتكار وتطوير المناهج، وتعزيز القيم والمهارات وكان من أبرز مبادرات وزارة التعليم لتحقيق الرؤية والتي تتوافق مع خطة المملكة للتحول الوطني، التحول نحو التعلم الرقمي الذي يدعم الطالب ويتيح التعلم لكافة شرائح الطلاب وغيره من أساليب التعليم الحديثة في عصر التقنية وعصر الإنترنت، عصر التكنولوجيا والإبداع، عصر الذكاء الاصطناعي والإ بتكارات لا عصر تلقين معلومة يتم حفظها واستظهارها ثم أرشفتها بل نسيانها.

مابالنا الآن.؟

كثر نحيبنا وتذمرنا ومناداتنا بالعودة إلى سابق عهدنا.
لا أظن أحدنا يريد العودة إلى الوراء، فمن لايتقدم يتقادم، وتقدمنا يفرض علينا مجاراة التطوير ومواكبة المستجدات، وإن كان هناك قصور في بعض مهاراتنا وخبراتنا في التعامل مع التقنية في هذه المرحلة ، فالتدريب المستمر وتطوير الذات ومواكبة المستجدات والتطلع لما هو أفضل لتحقيق الرؤية
فكلنا همة، وسنصل بإذن الله إلى القمة.

بقلم /م حشيمة الشرقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى