جدة – ماهر عبدالوهاب
أطلقت غرفة جدة ضمن منظومة المجالس القطاعية مؤخراً مجلس اللوجستيات عقب هيكلة اللجان القطاعية بآليتها الجديدة، وذلك لتمثيل صوت مجتمع الأعمال ودعم مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وفق أهداف رؤية المملكة 2030، عبر قطاعات استراتيجية نوعية محددة في محافظة جدة.
وشهد إطلاق مجلس اللوجستيات بالغرفة حضور معالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح، ومعالي رئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سعد بن عبد العزيز الخلب، ومعالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبد العزيز الحقباني، وبمشاركة فاعلة من الهيئات والمنشآت العاملة في قطاع اللوجستيات بالمملكة.
كما قدم رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الأستاذ محمد بن يوسف ناغي خلال إطلاق مجلس اللوجستيات، عرضاً تضمن توجه الغرفة من خلال إطلاق المجالس القطاعية، وسعيها لتعزيز دورها كممثل لمجتمع الأعمال، وداعماً لإسهامات القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية في محافظة جدة، من خلال التركيز على تنمية وتطوير وتمكين قطاعات استراتيجية مستهدفة، تمشياً مع رؤية المملكة 2030، وأضاف الناغي أنه تم تحديد مسارين للمجالس، الأول مسار سريع يناقش ويعالج التحديات والأخر طويل المدى يهتم بالاستراتيجيات والتمكين للقطاعات. كما أشار إلى الدور التكاملي للغرف مع جهود ومساعي الدولة لتمكين القطاع الخاص ليقوم بدوره في التنمية الاقتصادية مشيراً إلى أن إطلاق مجلس اللوجستيات يأتي تأكيداً للميزة النوعية التي تحظى بها محافظة جدة كأكبر منصة لوجستية على البحر الأحمر، اضافة لما يتمتع به هذا القطاع الذي يغطي نشاطات واسعة في خدمات الاستيراد والتصدير والمسافنة والتخزين والنقل والتوزيع والتجارة الالكترونية والتقنية وكافة سلاسل الامداد.
إثر ذلك قدم رئيس مجلس اللوجستيات بغرفة جدة الاستاذ ريان بن مصطفى قطب عرضاً حول الخطة الاستراتيجية للمجلس وموائمتها مع أهداف رؤية 2030 والخطط المستقبلية متضمنا أهمية موقع محافظة جدة والمزايا اللوجستية والاحصائيات الداعمة للقطاع اللوجستي بالمحافظة، كما عرف قطب بجميع أعضاء المجلس ودورهم الفعال واهمية الجهاز الإداري الداعم لتحقيق اهداف وتوجهات المجلس خلال الفترة القادمة.
بعدها استعرض وكيل وزارة النقل للتخطيط والمعلومات الدكتور منصور بن عبد الحميد التركي الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والدور الريادي الذي تقوم به وزارة النقل بالإشراف والمتابعة لتنفيذ خطط المشاريع والمبادرات الاستراتيجية عبر كافة قطاعات منظومة النقل لتعزيز التكامل وتطوير آليات العمل ورفع كفاءة الانفاق التشغيلي وفعالية الأداء والجودة في تنفيذ المشاريع.
من جهتها تناولت المستشارة بمكتب رئيس الهيئة العامة للنقل غدير بنت مسفر المطيري شرح مهام مجلس الشراكة اللوجستية مع القطاع الخاص والأكاديمية اللوجستية.
إثر ذلك جرى في ختام اطلاق المجلس فتح باب النقاش والمداخلات والتي تركزت حول اعتبارات القدرات التنافسية والمزايا النسبية لمدينة جدة كبوابة للحرمين الشريفين من خلال احتضانها لمطار محوري واكبر ميناءين علي البحر الاحمر إضافة الى تاريخها التجاري والتي تعزز مكانة جدة وتؤهلها لتنمية واستدامة تلك القطاعات والمساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية على مستوى المملكة وتحقيقها لمكانة متقدمة على خارطة الاستثمار وفق بنيتها وجغرافيتها وموقعها المميز، من جهته اثنى معالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح على اطلاق المجلس مشيرا الى انه بأهدافه واليات عمله لا يمثل قطاع اللوجستيات في جدة بل في المملكة كاملة، كما اثنى معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبد العزيز الحقباني على الطرح والعرض الذي قدم عن مجلس اللوجستيات بغرفة جدة، مشيرا انه هو واحد من اجمل ما طرح عن الخدمات التي تقدمها الغرف التجارية.
يذكر إلى أن مجلس اللوجستيات يهدف للتركيز على موقع مدينة جدة الاستراتيجي كنقطة اتصال ومفترق طرق للتجارة الدولية الهامة، بين ثلاث قارات: آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتحقيق أقصى قدرٍ من منافع حضورها الجغرافي الاستثنائي والاستراتيجي بالاعتماد على الاستثمار في اللوجستيات لزيادة الناتج المحلي وتنويع مصادر الدخل.
¬¬