نعم الحادث كان مؤسف ولكنه قدر والأقدار لا يُعترض عليها ولا يُلقَ اللوم عليها حتى لـأرذلِ العمر ولكن تذكر جيدًا أن العالم أيضًا لا يُرغمك في التجديف نحو هذا الوجع ولا يُجبرك للغوص في عمق وجعك ولا حتى يأخذ بيدك نحو طريق أسود ومسدود العالم لا يسمح لك بالاستمرار ،بل أنت من تستمر في بناء هذا الآلم أنت من تريد البقاء في نفس البقعة وتعيش في نفس الأوهام لِكل عامٍ وعام،،
ولا أعلم إلى متى ستستمر في قاع الحفره هذه ولكن استمع جيدًا لما سأقوله “..
اذا كنت تعتقد أن الجميع مشغولون بك وبواقع افضل لك !!!
فلا يا عزيزي انهم مشغولون في بناء مستقبل جيد لهم ولابنائهم حتى يتوارثوه غدًا جيلاً خلف جيل..
لا أحد منهم مُستعد أن يُغير وجهة مستقبله حتى ينوب عنك يومًا ما لبناء مستقبلك وهذا مؤسف ولكنهُ أمر منطقي أيضًا ولا خلاف فيه “فالنفس والأبناء أولاً وهذا قانون الحياة الآن ”
لذا فإن العيش من خلال مشاهدة العالم من خلف نافذة لا يكفي فقط بل يحتاج إلى من يعيش الاحداث المؤلمة وينساها حين ينتهي وقتها
فينهض حتى يفكر يخطط ويعمل جاهدًا لاجله
فالعالم لا يتغير لأجل خاطر أحد بل يريد من يُغيره يريد من يرفع عنه بعض المفاهيم الخاطئة بحقه يريد من يرفع عنه بعض القضايا التي وضعوها على عاتقه كمذنب لأخطاء الفاشلين لذا لا تتحجج بالعالم عند أخطائك إنها مسؤوليتك أنت وليست مسؤوليته فُخذ بيده نحول مستقبل أفضل لك وله.
_ الكاتبة جميلة كعبي 🕯