جدة – عبد القادر رضوان
وقَّعت جمعية البر بجدة مذكرة تعاون مع جمعية العناية بمساجد الطرق (مساجدنا على الطرق)، جاءت تجسيداً لمبادرة اجتماعية يتم من خلالها دعم الأسر ذوي الدخل المحدود المسجلة بجمعية البر، بتوفير عدد من تلك الأسر لتنفيذ برنامج (طهّرا) التابع لجمعية المساجد في عدد من المساجد بعد تأهيلهم وتدريبهم، إضافة الى عدد من البنود المتفق عليها والتي تدخل في إطار تبادل المنافع انطلاقاً من مبدأ التعاون القائم بين الجمعيات الخيرية، والاستفادة من مخزون خبراتها وامكاناتها لخدمة المجتمع.
وقد جاءت اتفاقيةُ الشراكة في إطار الجهودِ الفاعلة التي يقوم بها الطرفان لتقديم الخدمات الاجتماعية التي تجسّد مفهومَ المسؤولية الاجتماعية بما يترجمُ مستهدفات رؤية المملكة.
وقال الدكتور سهيل بن حسن قاضي رئيس مجلس إدارة الجمعية: إن هذه الاتفاقية تأتي استكمالاً للدور الريادي الذي تقوم به جمعية البر لخدمة المجتمع ودعم المستفيدين من الأسر المحتاجة وتمكينهم، وتحقيق الأهدافِ الاستراتيجية للجمعية المنبثقة من رؤية بلادنا التنموية التي جعلت التمكينَ والاستدامة وأداء المسؤولية الاجتماعية مستهدفاتٍ محوريةً لها.
وأضاف: إن مثلَ هذه الاتفاقيات التي تقع ضمن منظومة العمل التكاملي تجسّد البعد الإنساني لأداء المسؤولية الاجتماعية، كما تعزز المفهوم الشامل لها من خلال تقديم الخدمات ذات الأثر المستدام والتي تترك بصماتٍ بارزةً في التنمية المستدامة بمحاورها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
من جهته ثمّن المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي مدير عام الجمعية مثل هذه الشراكات التي تعتبر من أهداف الجمعية الاستراتيجية والتي تجسد حرص الجمعية على ترجمة مستهدفات رؤية المملكة على أرض الواقع، داعياً إلى ضرورة قيام مختلف القطاعاتِ والمؤسسات بمسؤولياتِها الاجتماعية التي تُعتبر مؤشراً إيجابياً على ارتقاء الأداء في مختلف تلك المؤسسات، ودليلاً على استشعار واجباتها تجاه فئات المجتمع المختلفة.. كما أن مثل هذه الشراكات تمثِّل قيمةً أخلاقيةً تترجمُ معاني التآزرِ والتراحم داخل النسيجِ المجتمعيّ الذي وصفه رسولنا صلى الله عليه وسلم بالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً، بما يرسمُ صورةً ناصعة للمجتمع الإسلامي المتراحم.