جدة سامية الصالح
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكتبه بمحافظة جدة امس الأحد الثامن عشر من شهر شوال الجاري لعام 1442هــ، معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور نصر الدين مفرح والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً .
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية بحضور عدد من المسئولين بالوزارتين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز العمل المشترك في المجالات الإسلامية ورؤية البلدين في مكافحة التطرف والغلو والإرهاب وتعزيز فهم الخطاب الديني المعتدل القائم على الوسطية والاعتدال، والتعاون في مجالات العناية بالمساجد وتأهيل وتدريب الأئمة والخطباء وعقد اللقاءات والمؤتمرات، والاستفادة من تجربة المملكة في خدمة القرآن الكريم ونشر السنة والعناية ببيوت الله والدعوة وفق منهج الوسطية والاعتدال.
وعقب اللقاء أدلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ تصريحاً صحفياً أكد أن المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي ومهب الوحي وبها أطهر بقاع الدينا ويتوجه إليها المسلمون بالعالم على مدار الدقيقة ورسالتها تجاه المسلمين والبشرية هي رسالة سامية وعظيمة تتمثل في المشروع العظيم الذي يقوم بها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويتابعه سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ يحفظهما الله ــ وهو نبذ الغلو والتطرف والإرهاب ونشر الوسطية والاعتدال في العالم وفق ما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية ووفق فهم السلف الصالح للكتاب والسنة.
وأكمل معاليه أن المملكة ولله الحمد رائدة في نشر الوسطية والاعتدال بين المسلمين ولاحظنا ولله الحمد أن هناك قبول لهذه الجهود الجبارة لمولاي خادم الحرمين الشريفين النابعة من الإحساس بالمسئولية تجاه المسلمين بالعالم وتجاه البشرية أيضاً فالمسلمون هم جزء من مكون العالم.
وأوضح معاليه أن ما تم خلال اللقاء من مباحثات مع معالي الوزير بجمهورية السودان الشقيقة هي تبلور العلاقات المتميزة بين البلدين والحرص على تعزيز التعاون في كافة المجالات التي تخدم الشعب السوداني وتساهم في نشر تعاليم وقيم الإسلام دين الوسطية والاعتدال.
وبين معالي الوزير أن للسودان وشعبه مكانه خاصة في قلب القيادة السعودية عبر عقود من الزمان فمنذ استقلال السودان فالسعودية تقف مع السودان وتمد يد الخير والدعم الذي يجسد مبادئ الأخوة والمصير المشترك، مبيناً أن وزارة الشؤون الإسلامية وفق توجيهات القيادة الرشيدة تسعى لتعزيز التعاون المشترك مع نظيرتها بدول العالم لخدمة الشعوب الإسلامية.
من ناحيته، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني أن المملكة هي تمثل العمق الإسلامي العظيم للإمة الإسلامية وهي المكان الذي انبثقت منها دعوة الإسلام وانتشرت في أنحار المعمورة، مضيفاً أن هذا التاريخ يمكن المملكة في أنها تلعب الدور المحوري والريادي في الحاضر والمستقبل لصالح الأمة الإسلامية وتجسيد معاني الوسطية والاعتدال ومناهضة التطرف والإرهاب الذي أكل لحم الأمة وقضى على كثير من شبابها وأساء إلى سمعة الإسلام والإسلام بريء من ذلك.
ونوه معاليه بما حمله اللقاء من اتفاق وتوافق على هذه الأسس والمبادئ والكليات العامة والأهداف والمرامي العظيمة للإسلام وأن تكون في أرض الواقع وذلك بتدريب الأئمة والدعاة وإيصال المصاحف إلى عموم الشعب السوداني وخاصة من هم في المناطق التي انتشرت فيها الحروب ولم تصلحها الدعوة طوال العقود الماضية.
وأثنى الوزير السوداني الدكتور نصر الدين مفرح بتوافق الرؤى بين الوزارتين حول مناهضة التطرف والتصدي للجماعات المتطرفة كالإخوان المسلمين الذين نشروا الفتن والحروب وكانوا سبباً في تشويه سمعة الإسلام دين الوسطية والاعتدال، والتأكيد على التعاون لنشر الوسطية والاعتدال.
وأشاد الوزير السوداني في ختام تصريحه بالدور المميز الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة في خدمة بيوت الله والعناية بها ونشر وطباعة المصحف الشريف عبر مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة والعناية بالمنابر الدعوية والتصدي لجماعات الإسلام السياسي والمحافظة على تقوية اللحمة الوطنية التي تؤكد عليها الأصول الإسلامية، مقدماُ شكره للوزير ” آل الشيخ ” على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال وكرم وحفاوة الضيافة .
وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان الهدايا التذكارية والتقطت الصور بهذه المناسبة.