مروان سادس – الرياض
دشن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، مساء اليوم (الأربعاء) بمقر الوزارة في الرياض، “الجائزة الوطنية للعمل التطوعي” والتطبيق الإلكتروني لـ “المنصة الوطنية للعمل التطوعي”، وذلك بحضور عدد من قيادات القطاعات الحكومية وغير الربحية ، وأعضاء اللجنة الوطنية للعمل التطوعي
.
وتهدف “الجائزة الوطنية للعمل التطوعي”، إلى حث الأفراد والقطاعات ، وتحفيزها وتقديرها، لبناء وتصميم وتنفيذ المبادرات التطوعية المبتكرة والنوعية ذات الأثر الملبية لاحتياجات المجتمع وقضاياه ، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز مفاهيم وممارسات العمل التطوعي المستدام، وتحقيق التكامل والتكاتف بين القطاعات المختلفة وأفراد المجتمع من متطوعين ، وتستهدف ست فئات رئيسة، وهي : القطاعين الحكومي والخاص، والقطاع غير الربحي، والجامعات والكليات وإدارات التعليم، والفرق التطوعية، وأفراد المجتمع، لذلك تسعى في توجهها الاستراتيجي لأن تكون الجائزة الوطنية للعمل التطوعي حاضنة محفزة للأفراد والجهات على المشاركة الفاعلة في العمل التطوعي.
والجدير بالذكر أن للجائزة ثلاثة مسارات، المسار الأول “المشاريع التطوعية” وتهدف إلى تكريم جهود المتطوعين في المشاريع المتبتكرة والمنفذة على أرض الواقع والتي خدمت قضية محددة ، والمسار الثاني “دعم التطوع”، لتشجيع المنظمات الداعمة للتطوع على رفع المعايير الجودة العالية في ممارسة العمل التطوعي وتوفير البيئة المؤسسية الجاذبة لممارسة العمل التطوعي.
وكان مسارها الثالث للأفراد المتطوعين ، وهو وسام فخري لتكوين نظام تحفيزي لزيادة أعداد المتطوعين، واستدامة مشاركاتهم التطوعية، من خلال إيجاد روح من المنافسة المستمرة لديهم للحصول على فروع الأوسمة المختلفة (البرونزي-الفضي- الذهبي).
ولتعزيز الشفافية وضعت الأمانة العامة لـ “الجائزة الوطنية للعمل التطوعي”، معايير تستطيع من خلالها لجان التحكيم في تقييم أعمال ومشاركات كل مسار على حدة، بشكل يضمن النزاهة والشفافية المعمول بها في جوائز التطوع العالمية.
وأثناء الحفل أكد معالي الوزير الراجحي في كلمته على أن “العمل التطوعي يُعد أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما أنه علامة بارزة من علامات النهضة المجتمعية، ومساهم رئيسي وفاعل في جهود تنمية المجتمعات وتطورها، وأضاف قائلًا: ” إن من الجهود التحفيزية لنشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع إقامة الجوائز والمسابقات التطوعية وتفعيل أدوراها؛ لإبراز وتأهيل مختلف أصحاب العلاقة بالعمل التطوعي”.
ومن جهة أخرى، أشارت مدير عام الإدارة العامة للعمل التطوعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الأستاذة مشاعل بن مبخوت آل مبارك، أن التوجه نحو تفعيل الجوائز الوطنية للعمل التطوعي، هو دليل جلي على النظرة والرؤية الواضحة لتفعيل دور المجتمع بكافة قطاعاته وفئاته، للمساهمة في تفعيل مهمة المشاركة المجتمعية، الذي يتناسب مع توجهات الرؤية المُعززة لتشجيع العمل التطوعي وتعميق أثره ودوره على المستوى الوطني.
هذا وقد قام معالي الوزير أثناء الحفل بتدشين التطبيق الإلكتروني لـ “المنصة الوطنية للعمل التطوعي، وتُعد المنصة حاضنة سعودية للعمل التطوعي ، لذلك تعمل على توفير بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة، ومن مميزاتها توثيق الساعات التطوعية للمتطوعين وإبرازها في منصة أبشر، وسهولة البحث عن الفرص التطوعية، وإيجاد الفرص المناسبة للاهتمامات والخبرات والتخصص، بالإضافة إلى إصدار شهادات التطوع وسجل الفرص التطوعية المنجزة، مع إمكانية طرح الأفكار والمبادرات الإبداعية.