مكة المكرمة – شايع القرشي
يسترجع المطوف سراج معتوق قصاص بعضاً من عادات أهل مكة في موسم الحج قائلاً :
يحتفظ أهالي مكة المكرمة في ذاكرتهم بالعديد من العادات التي تتزامن مع موسم الحج.
و أضاف و من هذه العادات استقبالهم لحجاج بيت الله الحرام بماء زمزم المبارك و الحلويات المكية القديمة مثل اللدو و اللبنية و غيرها بالإضافة إلى ” النُقل ” المكونة من الحمص و الخرنوب الحلوى الملونة وذات النكهات المختلفة وكذلك الزرنباك و طبطاب الجنة وغيرها لافتاً إلى أنه كان يودع أهل مكة حجاج الداخل ب عادة ” النثيرة ” بعد أن يمن الله عليهم أداء مناسك الحج والعودة من المشاعر المقدسة يتم وضع كافة مكونات ” النُقل ” في إناء فارغ ويتم خلطها مع بعضها البعض ثم يتم رشها على الحاج فور وصوله مع أصوات الزغاريد و الأهازيج الشعبية.
وقال في بداية شهر الحج يتفرغن نساء مكة المكرمة ” المعمول ” والذي
يعد الطبق الموسمي لأهل مكة و من أقدم الأطباق التي تعدها الأسر في مكة المكرمة خلال موسم الحج مبيناً أن نساء الحي كانوا يجتمعن لتجهيزه و إعداده ويسمى هذا الاجتماع ب ” الصنيع ” حيث يتشاركن في صناعته فبعضهن يقمن بتجهيز العجينة الخاصة به وأخريات يعملن على إخراج النواة من التمور وتتوزع النساء الباقيات مهام التجهيز و الإعداد ومن ثم يتم حمله إلى المشاعر المقدسة عبر صناديق خشب لأبنائها وأزواجهم العاملين في موسم الحج.
وقال من العادات القديمة والتي ارتبطت بموسم الحج هي عادة ” الخليف ” حيث كان يذهب الرجال إلى المشاعر المقدسة بدءا من يوم التروية وكانت مكة المكرمة تخلوا من الرجال في يوم عرفة وكان يخرج النساء لحراسة الأحياء والمنازل وإذا شاهدوا رجلا تخلف عن الحج بغير عذر المرض يعيبوا عليه بقاءه في مكة المكرمة مرددين الأهزوجة الخاصة بهذا اليوم يا قيسنا يا قيس الناس حجوا.. وانت قاعد ليش؟ لليلة نفرة قوم اذبح لك تيس.. قوم روح لبيتك.. قوم اخبز لك عيش» مضيفاً كما أنه في وقفة عرفات يحرص نساء مكة المكرمة على الذهاب إلى الحرم المكي الشريف للطواف بالكعبة المشرفة وتناول وجبة الإفطار ومن ثم الذهاب إلى منازلهن لإحياء يوم الخليف.
