بقلم : الكاتبة مكيه الفقيه
في ظل مانراه من تغيرات جذرية نعم جذرية فحتى الجذور اقتلعت من منابتها فلم يعد للجذور التي غرسناها وجود.
فما يحدث اليوم من تغيرات سريعة وعميقة لدرجة أننا أصبحنا نحس وكأننا نعيش على كوكب آخر غير الكوكب الذي نشأنا وترعرعنا عليه منذ الصغر، وننظر حولنا ونتساءل في أنفسنا أحقيقة مانراه ونتأمل في واقعنا ونحن نمسك بأيدينا على قلوبنا ونتمتم بألسنتنا اللهم سلم سلم ، فهويتنا باتت مشوهه وعقيدتنا أصبحت مهزوزة ، نتطلع إلى مستقبل يشوبه الخوف والقلق ، مستقبل مجهول لا نعلم إلى أين يأخذنا ، لا حول لنا ولا قوة مكتوفي الأيدي مكبلين بالسلاسل نرى ونسمع وننكر بقلوب مكره و أفواه مطبقة مختوم عليها، فقد أختلفت العادات و ضاعت القيم وبدلت القدوات و تغيرت المسميات ، حتى أننا بدأنا نعتاد هذا الوضع ونتعايش معه رغمًا عنا ورغم أنكارنا له ، فنحن نتعرض لحرب ضروس تريد أضعافنا من الداخل حرب تستهدف الناشئة تستهدف شبابنا ونساءنا وأسرنا ، فقد هزت أركان الأسرة وأصبحت وشيكة على الإنهيار مالم نتدارك الوضع ونكثف الجهود ، فالأسرة أساس المجتمع فإذا ما ضاعت الأسرة قل على المجتمع السلام.
