مكةالمكرمة- سامية الصالح
قال الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن بدأت رحلتي للباحة من منبر الثقافة والشعر والأدب ، من نادي الباحة الأدبي الثقافي في أمسية جميلة بعنوان الفن لغة المحبة والسلام ، لتكون منطلق رسالة محبة نهديها للعالم من وطن السلام ، المملكة العربية السعودية .
ومنها انطلقت رحلتي لاكتشاف معالم الباحة الطبيعية والسياحية بالتعاون مع اكتشف الباحة ، وكان النصيب الأكبر للمعالم التراثية ، لعلي أقرأ من خلالها تلك الحكايات التي عاشها الناس في تلك البيوت ، اكتشف تفاصيل بنائها وزخارفها وعادات اهلها وقصصهم .
كنت اظن ان يومين ستكون كافية لزيارة الباحة ، لكني كنت مخطئاً في تقديري ، ومخطئاً حينما سمعت كلام الكثير من الأصدقاء عن الباحة ، لقد وجدتها من أجمل مناطق المملكة ثراءً وتنوعاً في طبيعتها وفنونها وتراثها .
بدأت من منتزه غابة رغدان الى بلدة الموسى التراثية وبلدة الأطاولة التراثية ومتحف الفيان وقلعة بخروش التراثية ، وقرية ذي عين التراثية ومتحف الأخوين ، وشلالات خيرة وبلدة العطاردة والمندق وبلجرشي ، الذي قصدناه في صباح يوم السبت لنرى ذلك السوق الشعبي الشهير .
وكانت اقرب الى الومضات لم تكن كافية لأجل ان ارى الكثير من مواقعها بتأني ، ولكن وجود الأصدقاء كان مساعداً بشكل كبير للإستفادة من الوقت .
انتهت رحلة الباحة واتجهت لمدينة بيشة ، التي لا اعلم عنها اي شيء ، استقبلني الصديق الجميل عارف الغامدي في منتصف الطريق لنستكمل رحلتنا الى بيشة ، واحسن استقبالي واستضافتي .
وكانت تلك الليلة أمسية فنية ، بعد الحديث عن الفن جاء دور اللون ليرتسم في لوحة المحبة والسلام .
في يومنا الثاني غادرنا الى ابها البهية مروراً بمدن كثيرة كان اهمها النماص وتنومة ، مع هطول الامطار المنعشة التي استقبلتنا على بوابة النماص لتلقي علينا بتحياتها .
وكان اول محطة انا في ابها مرسم الفنان محمد آل شايع عاشق الألوان العسيرية ، ومنه الى مرسم الفنان فايع الألمعي ومرسم الرائد عبدالله الشلتي والملهم عبدالله حماس .
كانت تلك الزيارات بمثابة استرجاع لذاكرة المكان والزمان ، ومن مبدأ التواصل بين الأصدقاء ، ليمنحونا مزيداً من الحب ، والتغذية البصرية ،
واختتمت رحلتي في مرسم الفنان الدكتور علي مرزوق في خميس مشيط ، وكان ختامها مسك في حفاوة الاستقبال والكرم الضيافة
عبدالعظيم الضامن
لفة المملكة بعيون فنان
الله على جمالك يا بلادي