لم يعد يوما مذ أفترقنا
وبات الكون ظلام وإندثار
نعيم الحب غدير عشنا
وحياة حنونه هي بالإختصار
قناديل الدهر ضياء بقلوبنا
أم عتمه الحس ليل بلا نهار
حبه شغف بوحه يغازلنا
صحوة الحب هي رغبة الأنهيار
لا حياة ولا أحلام تحاصرنا
فديته قلبي شتات الإبتدار
روح ترفرف بلا مشاعر تودعنا
جذوة المر وبهاء الإحتضار
نماء بلا حوائط تطوقنا
أطلال بيوت وشقاء الإقتدار
ساعة العشق راحت تشوقنا
أين كنا وكان بيننا إنهمار
كانت القبلات تُقبل ترافقنا
والثغر من خمر رضابها نار
أحضان لا تنفتئ تشعلنا
شعلة ما تتوارى بالإختيار
هو اختفاء الوصل يعذبنا
لعشق كان ووله الإنحسار
حتى خفوق القلب يوجعنا
جنة دانية وعودها بإنتظار
سحر عثمان