ماذا يمكن أن تضيفه لك حياتك
غير معاقبتها لك
لأنك سمحت لهم أن يخططوا لها
وفق رؤاهم لا ما تريد
كنت مجرد مؤدٍ لما يرتجون
و كنت تجتهد و جداً
لتحوز حياتك رضاهم لا رضاك…
بالمناسبة
شغفك بأن تكون مهمشاً و مهشماً
كان خطتك للرضوخ
و طوق نجاتهم لغرقك
كنت شخصاً بالغ الخسارة
و مجرد عابر في حياتك.
لم تكن متاحاً لك
و لست ضمن خياراتك و لا توقعاتك
مشغول بتقديس غاياتهم و رويداً رويداً راق لك ذبولك
تظل تترنح و تتزعزع ثقتك بنفسك و هم ثابتون لأنك تكفلت بكل العواصف..
توزع عليهم حصص الفرح منك
و تكفر بنصيك منك
ترممهم بانكساراتك
تواسيهم بوجعك
تساندهم بخذلانك
لا تقف بصفك مطلقاً و دائماً كنت
تُدير ظهرك لك..
هم خلفك يحفزونك
لتزيد قائمة سطوتهم
و لرفع منسوب الأنا فيهم..
هيا جاء دورك لتحوز على رضانا
التزم بكل المشاهد و المشاعر و الأماني التي لا تمت لك بصلة
لا تخرج أبداً عن النص
و لا تحيد لجانبك قيد شفقة..
أنت الملام وقتها لأنك أفسدت
قفصك و مدان لأنك حاولت أن تكون و لو لمرةٍ أنت..
تغاض عن نفسك كثيراً
لست مؤهلاً أبداً لتختار ما يناسبك
فلا يوجد في أحلامك
شيءٌ على مقاسنا
حتى صمتك لن يكون وفياً
لطبول الظمأ
التي قرعها العدم بميلادك ….
كالدمى
عليك أن تلتزم فقط بما يريدون
هي ضحكاتهم و ليست ضحكتك
هي رقصاتهم و ليست رقصتك
هي أحلامهم و ليست أحلامك
هي كل ما يشتهون و يريدون
و أنت مجرد دمية يتحكمون بها
و في نهاية العرض سيجمعون ما كسبوا..
و ليس عليك سوى المواصلة
مواصلة عدم تواجدك في قائمة حياتك..
مؤخرا ستكتشف
أنك الغائب الأبرز فيها و أنك لم تمنح نفسك فرصةً لتتعرف عليك أكثر
و أنك قضيت عمرك تعتني بقصص غيرك و لا تلتقي بك إلا خلف الكواليس….
.
كنت مثالياً كقربان
تلتزم بما يخططونه لك
خوفاً من الذئب
و في نهايه الأمر
يذبحك الراعي..
شادية الشافعي